تل أبيب تطالب باريس تسليم إسرائيليين فرنسيين في قضية احتيال كبيرة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت وزارة "العدل" الإسرائيلية أن النيابة العامة طلبت، الأحد، من من محكمة القدس الموافقة على طلب باريس ترحيل إسرائيليين يحملان الجنسية الفرنسية متورطين في عملية احتيال ضريبي كبيرة.



والفرنسيان الإسرائيليان ستيفان الزارع ومايكل أكنين موقوفان في إسرائيل بتهمة إدارة شركات قامت باختلاس نحو 51 مليون يورو من حساب مصلحة الضرائب الفرنسية أواخر العقد الأول من الألفية الثانية، في إطار عملية تزوير كبيرة للضريبة على القيمة المضافة.



وهما نفذا عملية تزوير كلاسيكية للضريبة على القيمة المضافة التي طبّقتها السوق الأوروبية على حصص الكربون بهدف التصدي للاحترار المناخي.



وقد قاما بشراء حقوق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لا تخضع للضريبة من بلد أجنبي قبل بيعها في فرنسا بسعر أضافا إليه قيمة الضريبة، لاستثمار الأموال في عملية جديدة من دون تسديد قيمة الضريبة للدولة.



ولا يوضح بيان وزارة "العدل" الإسرائيلية موعد بت محكمة القدس في الطلب.



وأكنين ملاحق كذلك بتهمة تبييض الأموال في قضية أخرى بينما الزارع موقوف منذ 2016 في إسرائيل تحت اسم ديفيد بلومبرج، بانتظار صدور حكم الاستئناف في طلب ترحيل سابق.



وكانت فرنسا تقدمت بطلب الترحيل الأول بعد مغادرته أراضيها حيث كان موقوفاً في 2015 بتهمة استغلال الأموال العامة بعد حصوله على تصريح بالخروج.



وأطلق على القضية تسمية "احتيال القرن" وتورط فيها عشرات الاشخاص وكلفت فرنسا خسارة 1.6 مليار يورو بحسب تقديرات اصدرها ديوان المحاسبة في 2012، كما كلفت الاتحاد الأوروبي خسارة نحو 5مليارات يورو بحسب اليوروبول.



وفي 2017 حكم على رجل الاعمال الفرنسي ارنو ميمران، المتورط في القضية بالحبس 8سنوات في قضية احتيال بقيمة 283 مليون يورو.



وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أقر في 2001 بتلقيه من ميمران مبلغ 40 ألف دولار (35 ألف يورو) نافيا ارتكاب أي مخالفة نظرا لعدم تولي نتنياهو حينها أي منصب رسمي.