وزيرة الهجرة تلتقي شيخ الأزهر برفقة أبناء المصريين بأستراليا
التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بمقر المشيخة؛ بصحبة أول وفد من شباب الجيل الثاني والثالث من أبناء المصريين بأستراليا.
وأوضح الدكتور أحمد الطيب، أن الأزهر الشريف يقوم على التواصل مع العالم بالعديد من اللغات لوأد التطرف والقضاء عليه، مؤكدًا على أهمية الكلمة في بناء الأمم، ومطالبًا الشباب بالتواصل مع وطنهم؛ للتأكد من أي إشاعة وتحري الدقة.
وتوجهت السفيرة نبيلة مكرم بالشكر لفضيلة شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، على كريم رعايته لأنشطة وزارة الهجرة ومنحه الشباب فرصة لفتح حوار شامل حول تعاليم الأديان السماوية الهادفة للتسامح والإخاء، وذلك لتحصين شبابنا في الخارج من أي أفكار متطرفة أو معلومات مغلوطة.
وأوضحت الوزيرة، أن شيخ الأزهر والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ترجما الوحدة الوطنية بالفعل وليست بالأقوال فقط، كما أعربت عن شكرها لفضيلة الإمام الأكبر ودور الأزهر في الرد على ما يثار حول مصر وعلى الشائعات المغرضة.
ورحب الطيب بالشباب المصري الذين حضروا لمصر، موضحا أهمية التسامح والعيش الكريم بمحبة وسلام، مضيفا أن مصر بلد تتعانق فيه الأديان، وأن الحوار مهم مع كل البشر في القواسم الإنسانية المشتركة بين الأديان المختلفة، وأكد فضيلته على أن علاقة الأديان السماوية علاقة قديمة قدم الزمان.
وحول الرسالة التي ينبغي الحرص على إيصالها، أكد أن الإسلام والمسيحية دينا محبة ورحمة، ولهذا جاءت فكرة "بيت العائلة" الذي يضم السفيرة نبيلة مكرم في تشكيله، ليحافظ على المودة بين النسيج الوطني.
وأضاف أنه يطلب من الشباب أن يحرصوا على الفخر بوطنهم، ونشر ما يستمعون إليه هنا بين زملائهم ونظرائهم عند عودتهم إلى أستراليا مرة أخرى.
وأكدت وزيرة الهجرة، أن الدولة المصرية تجمع ولا تفرق وحريصة كل الحرص على وحدة الوطن ووحدة الصف، وأن مصر محمية بالأزهر والكنيسة، مضيفة أن الوزارة خلال الأعوام الثلاثة الماضية نظمت 7 ملتقيات لأبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج، من دول أوروبية وكندا وأمريكا، ويعد هذا الوفد الثامن الذي تستضيفه وزارة الهجرة.
وأعربت عن سعادتها كون هذا الوفد الأول من أستراليا أبعد بقاع الأرض عن مصر، حيث تحمل الشباب السفر لمدة 22 ساعة، مما يؤكد حرص المصريين على الارتباط بجذورهم وفخرهم الدائم بوطنهم الأم.
وبدأت الزيارة بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى والترجمة، واستعراض ما يتم من جهود لمتابعة الجماعات المتطرفة من قبل متخصصين على أعلى درجات الخبرة في اللغة وجوانب العلوم الدينية المختلفة؛ بما يؤهلهم للرد بوعي على ما تثيره تلك الجماعات من افتراءات.
وقالت وزيرة الهجرة، إن هذه الزيارات تتضمن حضور دورات في الأمن القومي بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا، تستهدف من خلالها توضيح الصورة الصحيحة عن ما يدور في الوطن، وكشف حجم التحديات التي تواجهها الدولة خلال الفترة الحالية، وكذلك سبل توضيح الصورة المغلوطة التي يريد البعض الترويج لها خارجيًا بهدف النيل من استقرار هذا البلد، وهذا ما تم التأكيد عليه من خلال هذه الدورات.
كما تتضمن الزيارات العديد من الجولات الميدانية لأماكن سياحية عديدة منها منطقة الأهرامات ومجمع الأديان وشارع المعز، بالإضافة إلى المناطق الساحلية كمدينة شرم الشيخ والأقصر وأسوان، بهدف التعريف بما تمتلكه مصر من إرث حضاري وتاريخي كبير وكذلك مناطقها الخلابة، والعمل على الترويج لمصر سياحيا عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعملت وزارة الهجرة منذ اليوم الأول، على واحد من أهم ملفات الوزارة والمتمثل في ربط أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج بوطنهم الأم، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات التي يغلب عليها الطابع الوطني، موضحة أهمية عرض ما تعاصره مصر في الوقت الحالي من جهود ونجاحات وتحديات داخلية وخارجية، وكذلك ما تسعى إليه من تطور وتنمية على مختلف الأصعدة، ما يخلق تحديًا كبيرًا يتطلب ربط هؤلاء الشباب بوطنهم الأم والاستفادة من أفكارهم.