خبير اقتصادي يعتذر عن عرض البشير في الحكومة السودانية الجديدة
في الوقت الذي اعتذر فيه الدكتور
عبدالله حمدوك عن تولي منصب وزير المالية في الحكومة السودانية الجديدة، شغل هذا الموضوع
الشارع السوداني طوال الأيام السابقة.
وكانت الأحاديث تتفاوت ما بين قبول الرجل
للمنصب ورفضه، ونشر بعض الناس صورة قديمة له على أنها تمثل لحظة وصوله إلى مطار الخرطوم.
وقالت وكالة السودان للأنباء، السبت، إن
الخبير الاقتصادي الدولي تقدم بالشكر والتقدير للرئيس السوداني عمر #البشير ، لتكليفه
بوزارة المالية، وأعلن اعتذاره عن قبول المهمة.
وجاء في الرسالة التي وجهها حمدوك للرئيس
السوداني، استعداده التام لوضع كل خبراته في المجال الاقتصادي وخدمة الاقتصاد الوطني.
وشغل حمدوك منصب كبير الاقتصاديين والأمين
التنفيذي بالإنابة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا (ECA)
منذ 2016.
وأمل السودان الذي يعاني أزمة اقتصادية،
أن يوظف حمدوك خبراته لإنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار، في ظل ارتفاع التضخم والنقص
الحاد في العملة الأجنبية.
لكن مراقبين يرون أن أزمة البلاد المستفحلة
أكبر من أن تعالج عبر رؤية أحادية أو في زمن وجيز.
وقد اختير حمدوك بالنظر إلى خبرته الاقتصادية
الكبيرة التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في مجالات إصلاح القطاع العام وإدارة الموارد
في القارة الإفريقية.
وفي محاضرة غير محددة التاريخ أعاد الناشطون
بثها من جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان قد ألقاها الرجل في أديس أبابا، تكلم
عن إمكانية تجاوز الدول للأزمات وفق مخططات معينة.
وأشار إلى تجربة كوريا الجنوبية التي استطاعت
منذ الستينات أن تخطو طريقًا مختلفًا وتنهض إلى المستقبل، مؤكدًا على دور الحكومات
في التنمية ومشاركة القطاع الخاص.
داخل وخارج السودان
وسبق لحمدوك أن عمل في أنشطة اللجنة المكلفة
بإدارة ووضع السياسات، والتكامل الإقليمي والحوكمة والإدارة العمومية في إفريقيا إلى
عام 2008.
وتولى العديد من المناصب في الإطار الدولي
والإفريقي، ومنها المدير الإقليمي لإفريقيا والشرق الأوسط للمعهد الدولي للديمقراطية
والمساعدة الانتخابية.
كما شغل منصب رئيس المستشارين الفنيين لمنظمة
العمل الدولية في زيمبابوي ما بين 1995 و1997.
وقد عمل في السودان في الفترة من 1981 إلى
1987 في منصب كبير المسؤولين في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي.
وهو حاصل على بكالوريوس مع مرتبة الشرف
من جامعة الخرطوم، وماجستير ودكتوراه في الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية بجامعة
مانشستر، المملكة المتحدة.