لقبه الجنرال الإيطالي بـ"القديس".. 3 أسرار لا تعرفها عن عمر المختار

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعد من أشهر رموز المقاومين العرب والمسلمين، ظل يناضل في حروبه ضد الإيطاليين لأكثر من عشرين عامًا، حتى قُبض عليه من قبل الجنود الطليان، وأجريت له محاكمة انتهت بالحكم عليه بالإعدام شنقًا رغم كبر سنه، حيث نفذت العقوبة فيه بالفعل حينما كان يبلغ 73 عامًا، ليتحول يوم 16 سبتمبر إلى ذكرى لاستشهاد أسد الصحراء عمر المختار.

 

رفض أن يترك بعيرًا لأسد يعترض طريقه

 

في عام 1894 توجه عمر المختار برفقة وفد يترأسه إلى السودان، يضم عددًا من الوجهاء في ليبيا حينها، حيث انضموا إلى بعض التجار الذين اعتادوا السفر ولهم خبرة في الطرق، وحينما وصلوا إلى قلب الصحراء حذر بعض التجار من طريق وعر لا مسلك سواه للمرور، حيث قالوا أن هناك أسدًا ينتظر فريسته من كل قافلة تمر بالطريق.

 

وحينما اقترح أحد التجار أن يشتركوا جميعًا في ثمن بعير هزيل يتركونه للأسد عندما يخرج، رفض عمر المختار تمامًا، وقال:"أنا أخجل عندما أعود وأقول إنني تركت بعيرًا لحيوان اعترض طريقي"، مشددًا على أن الإتاوات التي يفرضها الأقوياء على الضعفاء دون وجه حق قد أبطلت منذ زمن.

 

وحينما خرج الأسد، حاول أحد التجار أن يتنازل عن بعير له خوفًا من الأسد، إلا أن عمر المختار أطلق رصاصة عليه من بندقيته فأصابته، وأطلق الثانية عليه حينما حاول الهجوم على القافلة ليقتل، ويصر "المختار" على أن يسلخ جلده أمام الجميع ليروا ما خشوا منه.

 

وصفه الجنرال الإيطالي بالقديس

بالرغم من موقف الإيطاليين من عمر المختار، إلا أن الجنرال الإيطالي جراسياني، وصفه في مذكراته بالمؤمن، حيث أشار إلى أنه أقوى ما عرفته البشرية وأنه الإنسان الحر الذي يعد مفتاح شخصيته هو إيمانه بالله لدرجة أنه  لا يخشى سواه.

 

ووصف "جراسياني" عمر المختار، بأنه "أسطورة الزمان" حيث نجا عدة مرات من الأسر والموت، لدرجة أنه اشتهر بالقداسة والاحترام عند الجنود، لأنه بطل الثورة العربية الإسلامية في برقة.

 

نعاه أمير الشعراء

 

وتأثرًا بالبطل الليبي الشهيد، وإنجازاته التي حفر أثرها في نفوس المسلمين، حرص أمير الشعراء أحمد شوقي، على نعي عمر المختار بعد تنفيذ حكم الإعدام به عام 1931م، حيث كتب له أبياتًا شعرية تعبر عن حزنه على وداعه، وتضمنت  الأبيات الشعرية:"ركزوا رفاتك على الرمال لواء.. يستنهض الوادي صباح مساء.. خيرت فاخترت المبيت على الطوا.. لم تبن جاها أو تلم ثراء.. إفريقيا مهد الأسود ولحدها.. ضجت عليك أراجلًا ونساءا.. في ذمة الله الكريم وحفظه.. جسد ببرقة وسد الصحراء".