السعودية تطرح أملاك "ملياردير" في مزاد علني لسداد ديون بـ 60 مليار ريال
كشفت مصادر سعودية، إن المملكة ستطرح، بدءًا من الشهر المقبل، عددًا من العقارات المملوكة للملياردير السعودي الكويتي معن الصانع، فضلًا عن شركته في المزاد العلني لسداد مليارات عدة من الريالات مدين بها لعدد من الأفراد، وذلك حسبما قالت "رويترز".
وتعود ديون الصانع، إلى عام 2009، حيث شهد تعثر مجموعته "سعد".
وصنفت مجلة فوربس، الصانع في عام 2007، ضمن أحد أكبر 100 ثري في العالم، وتم احتجازه بالمنطقة الشرقية بالمملكة في أكتوبر 2017 بسبب عدم سداد ديون.
ولا تمتّ قضيته بصلة لقضية الفساد التي تورط فيها عشرات من رجال الأعمال السعوديين والشخصيات الشهيرة ممن تم احتجازهم في ريتز كارلتون في الرياض العام الماضي.
وأمضى الدائنون السنوات الـ9 الماضية في نزاع مرير لملاحقة مجموعة سعد بحثًا عن أموالهم الضائعة.
ووفق رويترز سيقوم مصادر بتكتّل إتقان، وهو لجنة من 3 قضاة كانت عينتها محكمة سعودية لتصفية الأصول المملوكة للملياردير، أواخر العام الماضي، ببيع الأصول على مدى خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية، والرياض، وجدة، على حد تأكيد المصادر.
وأضافت المصادر أن المزاد الأول الذي سيشمل أراضي غير مطورة ومزرعة ومبان سكنية في الخبر والدمام، سيجري في أواخر أكتوبر المقبل.
وقدر أحد المصادر عائدات البيع المتوقعة ما بين مليار إلى ملياري ريال (267 إلى 533 مليون دولار).
وكان المزاد قد تأخر بسبب ضعف سوق العقارات المحلية، حسب المصدر.
وشهد شهر مارس الماضي إطلاق المرحلة الأولى من المزاد مشمولًا بحوالي 900 سيارة مملوكة لمجموعة سعد، بما في ذلك الشاحنات والحافلات والحفارات والشاحنات الرافعة وعربات الجولف.
وبلغت القيمة النهائية للمزاد 125 مليون ريال، ذهبت إلى بعض الدائنين، كما تم تسديد أجور عدد من العاملين، بينما يتوقع أن يدر المزاد الجديد أموالًا ستذهب لنحو 34 دائنًا.
ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم الإفراج عن الصانع الذي ما زال رهن الاحتجاز بعد بيع أصوله من عدمه.
ويقدر بعض المراقبين أن إجمال ديون مجموعة سعد يتراوح بين 40 و60 مليار ريال.