"الأردن" تقدم تسهيلات غير مسبوقة لتسهيل عمالة اللاجئين السوريين
وقعت وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات العمال بالأردن، اتفاقية لتنظيم عمالة عمال الإنشاءات من اللاجئين السوريين العاملين، حيث تم تنظيم ما يزيد على 16 ألف عامل وعاملة في القطاع وبدعم من منظمة العمل الدولية من خلال برنامج الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين.
وتم الاتفاق بين الاتحاد العام لنقابات العمال ومنظمة العمل الدولية، ووزارة العمل، على تنظيم عمل اللاجئين في الأردن في قطاع الإنشاءات، تحت مظلة الاتحاد العام لنقابات العمال، وبما يسمح للعامل السوري الانتقال من مكان عمل إلى آخر.
وأشارت المستشارة الإقليمية للأزمات في الدول العربية مها قطاع، إلى أهمية إنجاز هذه الخطوة في توفير إطار قانوني للعمال اللاجئين وبما يضمن عدم تعرضهم للمساءلة في حال عملهم في القطاعات المسموح لهم بالعمل بها وضمان الحصول على حقوقهم العمالية، مشيرة الى أن المنظمة ستقوم بنقل هذه التجربة إلى دول الجوار لتنظيم عم هؤلاء اللاجئين.
وأكدت "قطاع" ضرورة بناء نموذج للعمل اللائق في قطاع الإنشاءات لضمان فرص عمل لائقة، وبتمويل من الجهات المانحة، وتمكين الأردن من الاستفادة من فرص إعادة الإعمار في دول الجوار.
وقال منسق المشروع في الاتحاد العام لنقابات العمال محمد المعايطة، انه بعد مرور عام على البدء بإصدار تصاريح العمل، ان هناك ما يزيد على 4000 تصريح سيتم تجديدها حيث أن مدة تصريح العمل عام واحد، وهنا أصبحت الحاجة ماسة لاستخدام، نظام التصاريح الإلكترونية توفيرا للوقت والجهد وتقليص حجم التعامل الورقي".
وبالتنسيق مع منظمة العمل الدولية ووزارة العمل حصل الاتحاد على "اسم مستخدم" وأصبح مخولا باستخدام النظام الإلكتروني، حيث تم تجديد أول تصريح عامل إلكترونيا على هامش ورشة العمل التي نظمتها منظمة العمل الدولية بعنوان "الفرص الوظيفية في قطاع الإنشاءات في سوق العمل الأردني".
وركزت هذه الورشة التي استمرت ثلاثة أيام وجمعت الشركاء العاملين في القطاع والجهات المانحة على برامج التدريب والتشغيل، ومناقشة التعليمات المنظمة لعمل القطاع من وزارة العمل والضمان الاجتماعي وواقع التدريب من خلال مزودي التدريب.
كما ناقشت دور الجهات المانحة في قطاع الانشاءات، والذي يعتبر من القطاعات الواعدة في سوق العمل الأردني حيث يبلغ عدد المنشآت 4021 منشأة تشغل نحو 44 ألف عامل وعاملة.
ولتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة في قطاع الانشاءات وزيادة فرص التشغيل للشباب الأردني والسوري والمساهمة بمشاريع إعادة الإعمار في دول الجوار، اتفقت الأطراف المعنية على ضرورة وجود تنسيق بين مزودي التدريب وبما يتلاءم مع الطلب، حيث بين مدير مركز تنمية الموارد البشرية عبدالله عبابنة في العرض الذي قدمة حول دراسة الفجوة في قطاع الانشاءات، أن "قطاع الإنشاءات واعد وسيوفر العديد من فرص العمل للباحثين عن عمل.