أزمة في الكويت بسبب تصريحات لبنانية.. وشائعات صفقة أمريكية "كلمة السر" (تقرير)
في الساعات الأخيرة الماضية، شهد الشعب الكويتي حالة من السخط والغضب أثر التصريحات التي أدلى بها الصحفي اللبناني سالم زهران أثناء حواره على قناة المنار، والتي أكد فيها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طلب من الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، بأن يقوم بإلغاء صفقة قيمتها 11 مليار دولار مع الصين والتوقيع بدلا من ذلك على صفقة بقيمة 14 مليار دولار مع الولايات المتحدة، الأمر الذي أستنكره سعد الحريري رئيس وزراء لبنان قائلا: "أرفض أي تطاول على دولة الكويت وأميرها".
اندلاع الأزمة
تسبب حوار على قناة المنار اللبنانية في إغضاب الكويت بعد أن قال صحفي لبناني، إن أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح قابل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن لمدة خمس دقائق فقط.
وقال الصحفي سالم زهران، إن ترامب طلب من الأمير إلغاء صفقة قيمتها 11 مليار دولار مع الصين والتوقيع بدلا من ذلك على صفقة بقيمة 14 مليار دولار مع الولايات المتحدة.
رد فعل الإعلام الكويتي؟
وبعد ساعات من تلك التصريحات، استنكرت وزارة الإعلام الكويتية، ما ورد على لسان أحد الإعلاميين في قناة "المنار" اللبنانية، حول زيارة أمير الكويت صباح الأحمد الصباح مؤخرا لواشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي ترامب.
وكتبت الوزارة: "ما أورده هذا الإعلامي يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق وتضليلا للرأي العام بادعاءات صاغها بعيدًا عن الواقع تشمل إساءات تكشف عن نوايا شريرة ومقاصد خبيثة لن تنال من العلاقات الأخوية والتاريخية بين لبنان والكويت ولن تعكر صفو هذه العلاقات أبدا".
ماذا قال سالم عن بيان الإعلام الكويتي؟
ورد الصحفي اللبناني سالم زهران، على وزارة الإعلام الكويتية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "إنه يرحب بتكليف المباحث بتفريغ مضمون المقابلة".
وأضاف: "نتحمل كامل المسؤولية إذا كان المضمون يستحق الذهاب إلى محكمة المطبوعات وللتذكير.. ما قلناه فيه كل الحرص على الودّ لدولة الكويت وأميرها".
تدخل رئيس وزراء لبنان في الأزمة
ولم يصمت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عن سخط الشعب الكويتي، وأعلن رفضه لأي تطاول على دولة الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مُشيرًا إلى أن لبنان يكن كل احترام وتقدير لأمير الكويت، "الذي له مكانة خاصة وتاريخ مشرف في الوقوف إلى جانب اللبنانيين في السراء والضراء".
جاء ذلك خلال استقبال الحريري، في مقر إقامته ببيت الوسط ظهر اليوم، السفير الكويتي لدى لبنان عبد العال القناعي، حيث تم خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف الحريري: "ما حصل على إحدى الشاشات هو كلام خارج المناخ الوطني اللبناني المجمع على أفضل العلاقات مع الكويت وسائر الأخوة العرب وفي جميع الأحوال فإن القضاء اللبناني يحقق في الأمر لتطبيق القانون الذي يحمي الجميع وبالتالي مصلحة لبنان واللبنانيين".
رد السفير الكويتي على "الحريري"
من جانبه، قال عبد العال القناعي السفير الكويتي في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه استعرض مع رئيس الوزراء سعد الحريري ما يتعلق بمختلف القضايا محل اهتمام البلدين.
وأكد الحريري أن اهتمامه الأول باستمرارية مشاورات تشكيل الحكومة، مُعربًا عن أمله أن تتم عملية تشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت بما يحقق الخير والازدهار للبنان وشعبه.
وتطرق السفير إلى واقعة قيام أحد الإعلاميين بالإساءة إلى أمير الكويت من خلال قناة المنار التابعة لحزب الله، مؤكدا أن الكويت وأميرها "لا يلتفتون إلى صغائر الأمور".
وتطرق السفير إلى واقعة قيام أحد الإعلاميين بالإساءة إلى أمير الكويت من خلال قناة المنار التابعة لحزب الله، مؤكدا أن الكويت وأميرها "لا يلتفتون إلى صغائر الأمور".
وأشار إلى أن العلاقات بين الكويت ولبنان تاريخية وراسخة ومتجذرة وتقوم على قواعد وأصول سليمة، ولا يمكن أن تتأثر بمثل هذه الأمور "ومعروف الهدف من ورائها.
وتابع: "أثرنا هذا الموضوع مع رئيس الوزراء الحريري، الذي أعرب عن استنكاره واستيائه الشديد لهذا الأمر، ووعد باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة".