الفوضى والكراكيب المنزلية دليل على إنكِ مصابة باضطراب نفسي

الفجر الطبي

أرشيفية
أرشيفية


يرفض البعض التخلي عن ممتلكاتهم الثمينة منها والعادية، مما يؤدي في النهاية إلى تراكم الكثير منها في المنزل، ويقول الخبراء، إن هذا الأمر ناتج عن اضطراب نفسي يعاني منه الملايين حول العالم، لسنوات عديدة شعرت ستيفاني إيفانز (51 عاماَ) بأنها مضطرة للتشبث بكل شيء اشترته، ونتيجة لذلك، كان رواق المنزل وغرفة المعيشة مكتظين بأكوام ضخمة من الكتب والمجلات، وفي الوقت نفسه تكدست في غرفة نومها أكوام من الملابس، مما جعلها حتى وقت قريب مضطرة إلى النوم على الأريكة في غرفة المعيشة.

تقول ستيفاني وهي مساعدة تدريس من برمنجهام: "لقد كرهت الطريقة التي جعلتني الفوضى أشعر بها، ولكنني لم أستطع رمي أي شيء بعيداً".

"لقد قلت لنفسي إنني أحتاج إلى المزيد من الرفوف ومساحات التخزين، وفي يوم ما سأتخلص من ذلك كله، كانت العائلة تساعدني أحياناً في تفريغ بعض المناطق، لكنني كنت أملأ الفراغ مرة أخرى، وهذا يجعلني أشعر بفشل أكبر.

ولستيفاني المطلقة ابنة تبلغ من العمر 28 عاماً، ولم يكن لدى العائلة والأصدقاء المقربين أية فكرة عن مشكلتها، حيث كانت حريضة دائماً على أن تبدو طبيعية عندما تغادر إلى العمل.

وتضيف ستيفاني "عندما أخرج من الباب الأمامي للمنزل، لم يكن أحد ليخمن أنني أعيش في مثل هذه الفوضى، كان الأمر كما لو كنت أعيش حياة مزدوجة، لكنني كنت أشعر بالخوف من العودة إلى الشقة في نهاية اليوم.

وتعاني ستيفاني من اضطراب التخزين، وهي حالة يُعتقد أن تؤثر على ما يقدر بنحو 3.4 مليون شخص في المملكة المتحدة وحدها، وكغيرها من المرضى، لم تكن تعتقد أن الأطباء يمكن أن يعالجوا مثل هذه الحالة، فلم تفكر يوماً في البحث عن مساعدة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وفي الواقع، تم تصنيف التخزين على أنه اضطراب صحي معترف به، وتم تحديده في وقت سابق، على أنه نوع من أنواع الوسواس القهري، حيث يكرر الناس أفكاراً أو سلوكيات معينة، وفي الشهر الماضي، تم الاعتراف به كاضطراب نفسي منفصل من قبل منظمة الصحة العالمية.

وينطوي هذا الاضطراب على تخزين عدد مفرط من العناصر، حيث يواجه المريض صعوبة في التخلص من الممتلكات وتخزينها بطريقة فوضوية، لدرجة أن هذا يتعارض مع الحياة اليومية ويسبب ضائقة كبيرة أو يؤثر على نوعية حياة المريض.