تجدد الاحتجاجات الشعبية في البصرة وسط مطالبات جديدة
نشبت الاحتجاجات الشعبية وسط محافظة البصرة جنوبي العراق، اليوم الجمعة، للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء، وسط بروز مطلب جديد تمثل بالمطالبة بمحاكمة قائد عمليات البصرة جميل الشمري على خلفية مقتل عدد من المتظاهرين بالرصاص الحي.
قال عضو الحراك المدني في البصرة صفاء الضاحي، إن "المئات من المواطنين تظاهروا اليوم في ساحة عبد الكريم قاسم قرب مبنى مجلس محافظة البصرة للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء وفرص التعيين"، مضيفا أن "المتظاهرين رفعوا مطالب جديدة تمثلت بمحاكمة قائد عمليات البصرة جميل الشمري بسبب الأوامر الصادرة منه باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين ومقتل عدد منهم خلال التظاهرات السابقة".
وأكد "الضاحي" على حدوث اعتقالات في صفوف المتظاهرين من قبل القوات الأمنية، لافتًا إلى أن "قوة أمنية ألقت القبض يوم أمس الخميس، على 13 ناشطا مدنيا أثناء تظاهرة نظمت للمطالبة بتوفير الخدمات، وأنهم ما زالوا معتقلين حتى الآن".
وفي السياق نفسه، انطلقت في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، مساء اليوم، تظاهرة مؤيدة لتظاهرات ومطالب أهالي البصرة، وللمطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال أحد النشطاء المدنيين رفض الكشف عن هويته، إن "العشرات من الناشطين المدنيين والمتظاهرين تجمعوا مساء اليوم في ساحة التحرير، تأييدا لتظاهرات إخواننا في البصرة المطالبة بأبسط مقومات الحياة الأساسية من ماء وكهرباء وللضغط على الحكومة من أجل تنفيذ مطالب الأهالي هناك".
وأضاف: "كما طالبنا اليوم من خلال الهتافات والشعارات المرفوعة بالإسراع في تشكيل الحكومة العراقية وترك الصراعات، ورفض تشكيل الحكومة كما كان يحصل في السابق على أساس المحاصصة والولاءات الحزبية".
وتابع أن: "القوات الأمنية اتخذت إجراءات مشددة في محيط التظاهرة وقطعت الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير حيث مكان التظاهر".
وتشهد البصرة تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت إلى تدخل القوات الأمنية، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من المواطنين بين قتيل ومصاب.
وخلال الاحتجاجات، أضرم متظاهرون النار في مبنى القنصلية الإيرانية، وبمبنى مجلس محافظة البصرة ومقار أحزاب وقوى سياسية منها منظمة بدر وحزب الدعوة والفضيلة وعصائب أهل الحق.