إسرائيل تستخدم «روبوتات قاتلة» لاغتيال قادة حماس فى غزة
أجهضت إسرائيل، الأسبوع الماضى، مطلب إحدى المنظمات الدولية بالأمم المتحدة، عارضت فيه استخدام ما يُسمى بـ»الروبوتات القاتلة،» من تلقاء ذاتها، وطالبت أن يُشرف على تشغيلها عقول بشرية، حتى لا تقوم بتنفيذ عمليات قتل عشوائية.
وأشارت مارى ويرهام، مديرة ومنظمة حملة «وقف الروبوتات القاتلة»، إلى أن خبراء من أكثر من 50 دولة، اتفقوا خلال المنتدى الذى تم تنظيمه فى جنيف، تحت رعاية الأمم المتحدة، الأسبوع الماضى، على 10 مبادئ أساسية، كان أهمها تحميل مسئولى وزارة الدفاع الإسرائيلية المسئولية الإنسانية، حال استخدام هذا السلاح الخطير، حتى لا يتم تحميل الروبوتات القاتلة مسئولية القتل وحدها.
وذكرت ويرهام، أن إسرائيل والولايات المتحدة قامتا بإجهاض جميع توصيات الاجتماع رغم أن معظم دول العالم ترفض استخدام التكنولوجيا القاتلة فى الحروب، ولكن نص معاهدة الأسلحة التقليدية، يتيح لعدد قليل من الدول أو حتى دولة واحدة، وقف أى قرارات أو قوانين جديدة.
وعلل أيوب قرا، وزير الاتصالات الإسرائيلى والمنتمى لحزب الليكود المتشدد، أنه لا يرى أى ضرر فى استخدام التكنولوجيا فى الحرب، مضيفاً إن إسرائيل ليس لديها الرغبة فى توريط جنودها مرة أخرى داخل قطاع غزة، ولهذا بإمكانها الاستعانة بهذه الروبوتات لتنفيذ مهام القتل والاغتيال لقادة حماس، حيث تتيح هذه التقنية للجيش الإسرائيل التعرف على القيادات المطلوب تصفيتها والقضاء عليها على الفور دون مشقة.
يُذكر أن إسرائيل تكثف من إنتاج نوعية الأسلحة التى لا تحتاج إلى بشر لتشغيلها، للحفاظ على حياة جنودها، بعد أن فقدت كثيرا منهم خلال العمليات البرية التى شنتها على قطاع غزة، والتى كان أبرزها عملية الجرف الصامد الأخيرة فى غزة عام 2014، التى قُتل خلالها 64 جندياً، وفقدان العشرات منهم داخل القطاع، وذلك بعد قرار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى باجتياح غزة برياً.
ولجأت إسرائيل بعد هذه الحرب، لاستخدام الطائرات بدون طيار فى تصفية المطلوبين داخل القطاع، دون توريط الجنود مرة أخرى.
ومن المتوقع تفعيل استخدام الروبوتات القاتلة داخل الجيش الإسرائيلى وفقاً لموقع « والا « العبرى ، خلال عامين على الأكثر.