"صحة دبي": 30 دقيقة للقضاء على سمنة الطلبة في المدارس
تعتزم هيئة الصحة في دبي، على تنفيذ مبادرات وبرامج تهدف إلى مكافحة السمنة وزيادة الوزن بين طلبة المدارس في الإمارة، لحمايتهم من الأمراض والمشكلات الصحية، وفقاً لمديرة إدارة حماية الصحة العامة في الهيئة، الدكتورة بدرية الحرمي.
وأوضحت الحرمي، أن البرامج الجديدة ترتكز على إلزام طلبة المدارس الحكومية والخاصة بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعياً، (30 دقيقة يومياً)، إضافة إلى برامج تهدف إلى الترويج للطعام الصحي، والتحذير من مخاطر الأغذية غير الصحية، والتنبيه إلى آثار الاستخدام المفرط لوسائل التكنولوجيا الحديثة.
وتبلغ نسبة المصابين بالسمنة وزيادة الوزن في مدارس دبي الحكومية والخاصة نحو 14%.
وقالت إن الطالب يعتبر مصاباً بالسمنة إذا بلغ - أو تجاوز - حساب معدل كتلة الجسم عند الطفل 28.
وذكرت أن أبرز أسباب انتشار السمنة وزيادة الوزن بين طلبة المدارس تتمثل في سوء التغذية، وتناول أطعمة غير صحية مشبعة بالدهون، إضافة إلى مكوث الطلاب ساعات طويلة أمام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وقالت إن الهيئة وضعت سياسة خاصة بالصحة المدرسية تتبنى تنفيذها في مدارس دبي، بالتعاون مع سبعة شركاء استراتيجيين، هم: وزارة الصحة ووقاية المجتمع، هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بلدية دبي، مجلس دبي الرياضي، شرطة دبي، القطاع الخاص، المدارس.
وتابعت الحرمي، أن سياسة دبي للصحة المدرسية تعد الإطار العام والشامل لتوحيد الجهود والرؤى والمبادرات بين مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، بغرض تطوير وبناء خدمات صحة مدرسية ذات جودة عالية، تستجيب للحاجات وتتعاطى مع المشكلات بمرونة عالية في إطار الرؤية التنموية الشاملة لحكومة دبي للسنوات (2016/2021).
وكانت الهيئة شرعت في نهاية العام الدراسي الماضي في اتخاذ إجراءات تنفيذ سياسة الصحة المدرسية الجديدة، بعد اعتمادها من الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ضمن جهود الإمارة المستمرة لتعزيز الصحة المدرسية، والتشجيع على تبني الطلبة أنماط الحياة الصحية، للوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.
وأكدت الحرمي، أن الهيئة تهدف إلى تطوير مؤشرات أداء مختلفة مرتبطة بالأهداف الاستراتيجية لها، في مقدمتها تعزيز الأنماط الصحية للطلبة، الغذائية والبدنية، تفادياً لمشكلات السمنة وزيادة الوزن، التي تعد من أكبر المشكلات على مستوى المدارس في العالم، إلى جانب تفادي أية أعباء اقتصادية محتملة، مرتبطة بهذه المشكلات مستقبلاً.
وتابعت أن سياسة الصحة المدرسية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة، هي:
الأول: "تعزيز أنماط الحياة الصحية"، ويتضمن برنامجين للتنفيذ: تشجيع تناول الخضراوات والفواكه، وتعزيز النشاط البدني.
والثاني: "الوقاية من الأمراض والكشف المبكر"، ويتضمن ثلاثة برامج، هي: التحصين باللقاحات الأساسية، والتوعية الشاملة بالأمراض المعدية، والكشف المبكر عن أمراض ضعف البصر والأسنان والسمنة.
أما المحور الثالث فهو "أنظمة المعلومات والبحوث الصحية"، ويتضمن سبعة برامج رئيسة، هي: الإشراف الصحي وفقاً لمعايير هيئة الصحة بدبي، وتعزيز المعلومات الخاصة بالتحصينات (حصانة)، واعتماد خدمات الصحة المدرسية وفق أنظمة الاعتماد الدولية، والبحوث والدراسات للصحة المدرسية، وتوحيد البنية التحتية للمدارس وفق معايير موحدة ومعتمدة، وتوحيد إجراءات السلامة المرتبطة بحالات الطوارئ والأزمات، وتوحيد وتعميم خطط الدعم والإرشاد النفسي.
وذكرت أن الاستراتيجية التي تنفذها الهيئة تتضمن 12 برنامجاً للتغذية السليمة والتوعية من الأمراض والبحوث الصحية المتخصصة.
ووفقاً لمقتضيات هذه السياسة، توفر الهيئة، بالتعاون مع شركائها والأطراف المعنية، خدمات أساسية للصحة المدرسية، هي: خدمات تعزيز الصحة، والخدمات الوقائية، وأنشطة الكشف المبكر عن الأمراض، والخدمات العلاجية.
وشددت على أن الهيئة تعوّل كثيراً على ذوي الطلبة لإنجاح سياسة الصحة المدرسية، مؤكدة ضرورة تعاون البيت مع فرق العمل المنفذة للسياسة، لتحقيق مصلحة الأبناء، وتعزيز عوامل الوقاية لديهم من أي أمراض مرتبطة بأنماط غذائية غير سليمة أو قلة النشاط البدني، في الوقت نفسه توجد برامج علمية وتثقيفية تستهدف الآباء، لدعم دورهم وإسهاماتهم في نجاح سياسة الصحة المدرسية، خصوصاً ما يتصل بذلك من ضرورات الكشف المبكر عن الأمراض، والفحوص الدورية، وغير ذلك من أساليب ووسائل الوقاية، إلى جانب تعزيز دور الآباء في ما يتعلق بتثقيف أبنائهم بالأمور المرتبطة بالأمراض السارية وغير السارية، وسبل الوقاية منها، مع ضرورة الالتزام ببرامج التحصين الخاصة، وتناول جرعات اللقاحات في موعدها.
قالت مديرة إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة في دبي، الدكتورة بدرية الحرمي، إن الصحة المدرسية هي مجموعة الاستراتيجيات والأنشطة والخدمات التي تقدم في المدارس، أو بالتعاون معها، وتصمم من أجل تعزيز صحة طلبة وطالبات المدارس من النواحي الجسدية والنفسية والاجتماعية.
ويشكل طلبة وطالبات المدارس شريحة واسعة من المجتمع يتطلب الاهتمام بها جهوداً خاصة، ولهذا الاهتمام نتائج كبيرة على الصعيد الشخصي والمجتمعي حاضراً ومستقبلاً.
أسباب انتشار السمنة بين الطلاب
- سوء التغذية.
- تناول أطعمة غير صحية مشبّعة بالدهون.
- قضاء ساعات طويلة أمام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
12 برنامجاً للتغذية السليمة، والتوعية من الأمراض، والبحوث الصحية، تنفّذها «الهيئة».