الخارجية الروسية: تطور الأوضاع بأفغانستان تشير لفشل إجبار "طالبان" على التفاوض
أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن تطور الأوضاع في أفغانستان يشير إلى فشل الرهان على إجبار "طالبان" على التفاوض.
وقالت زاخاروفا، في إيجاز صحفي: "نرى أن تطور الأحداث هذا يؤكد مرة أخرى فشل الرهان على إجبار طالبان على التفاوض والحاجة إلى حل سلمي للمشكلة الأفغانية، بما في ذلك بمساعدة الشركاء الدوليين في إطار صيغة موسكو".
ولفتت "زاخاروفا" إلى أن الوضع في أفغانستان ما زال متوترا "فقد انتقلت منطقة خام أب في مقاطعة جاوزجان (شمال شرقي أفغانستان) على الحدود مع تركمانستان إلى سيطرة حركة طالبان، وهناك أيضاً تهديد بسيطرة طالبان على ناحية "داي مرداد" في محافظة وردك. كما وقعت سلسلة من الانفجارات في مقاطعتي نانغارهار وكابول، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص".
هذا ويشهد الوضع في أفغانستان مواجهات بين القوات الحكومية وحركة "طالبان"، التي استولت في السابق على مساحة كبيرة من المناطق الريفية في البلاد، لتشنَّ بعدها هجوماً كبيراً على معظم المدن الأفغانية.
ومن جهة أخرى ازداد تأثير تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان، وسيطرت على مناطق فيها، وتقوم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية بعمليات مشتركة في جميع أنحاء البلاد لمكافحة المجموعات المتطرفة.
هذا وأُنشئت "صيغة موسكو" للمشاورات بشأن أفغانستان في فبراير 2017، على أساس آلية المحادثات السداسية للممثلين الخاصين لروسيا وأفغانستان والصين وباكستان وإيران والهند.
وذكرت الخارجية الروسية أن الهدف الرئيس لهذه الصيغة هو تعزيز عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وإقرار السلام في هذا البلد في أقرب الوقت.