منسق أممي: يجب التخلي عن فكرة شن هجوم على إدلب
طالب بانوس مومتزيس المنسق الإقليمى للشئون
الإنسانية للأمم المتحدة لسوريا فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الخميس بالتخلى عن فكرة
شن هجوم على ادلب وبذل كل الجهد من اجل التوصل إلى حل سلمى لتلك الأزمة.
وحذر مومتزيس من أنه فى حال هجوم واسع النطاق على
ادلب فان اسوأ السيناريوهات المحتملة هى أن يتحرك ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص فرارا
من العنف وبحثا عن الأمان باتجاه الحدود التركية .
وأكد أن الأمم المتحدة ليست مستعدة على
الإطلاق لمثل هذا السيناريو لأنة أعلى بكثير من قدرات المنظمات الإنسانية ولفت مسؤول
الأمم المتحدة إلى أن المنظمة الدولية تقوم بتجهيز كل ما يمكن من اجل تقديم المساعدات
لحوالى 900 ألف شخص فى حال التصعيد فى ادلب وحولها، مشددا على أن مسألة المأوى تمثل
تحديا كبيرا فى حال فرار كبير للموجودين فى المنطقة لأنه ليس من الممكن نقل مدينة ادلب
بكاملها إلى مناطق أخرى .
وأشار بانوس مومتزيس إلى أن المنظمة الدولية
قدمت إحداثيات المستشفيات والمدارس والمرافق الخدمية الحيوية فى ادلب إلى كل من الولايات
المتحدة الأمريكية وروسيا ونوه إلى أن استعدادات الأمم المتحدة تعتمد على وجود التمويل،
مؤكدا أن هناك التزام من الجميع بحشد الدعم بحسب السيناريوهات التى قد تحدث فى ادلب
وفى حين أشار مومتزيس إلى أن الدور الأمريكى والروسى فى هذه الأزمة هام للغاية فقد
طالب باحترام الدور الذى يقوم به العاملون فى المجال الإنسانى سواء فى المناطق الواقعة
تحت سيطرة الحكومة أو تلك الواقعة تحت سيطرة المعارضة .
من جانب آخر شدد مسؤول الأمم المتحدة على
أن مبدأ الحدود المفتوحة هو أمر هام للغاية فى حال حدوث فرار كبير ونزوح من ادلب لان
الفارين لهم الحق فى الحصول على الأمان لكنه فى الوقت ذاته توقع أن تكون معظم الحركة
فى داخل محافظة ادلب أن شهدت المنطقة تصعيدا وتم شن الهجوم عليها
وقال بانوس مومتزيس أن الأمم المتحدة ممثلة
فى مكتب تنسيق الشئون الإنسانية قامت بالتشاور مع الدول المعنية وكذلك مع الحكومة السورية
خاصة وان حرية الحركة للفارين من العنف يجب أن تضمنها كافة الأطراف كما لفت إلى أن
الأمم المتحدة تتحدث مع الجميع لضمان الالتزام بمبادئ حماية المدنيين .
وطالب مسؤول الأمم المتحدة الإنسانى بان
يتم الالتزام من الجميع فى سوريا بمناطق خفض التصعيد والتوتر خاصة وان عدد من المستشفيات
فى محافظة ادلب تعرضت للهجوم فى الأيام الأخيرة.. وحذر من أن الهجمات على هذه المرافق
الطبية إنما يمثل انتهاكا خطيرا ولفت إلى أنه يتم التحقق من كافة المعلومات المتعلقة
بهذه الهجمات .