"يا رايح وين مسافر".. رشيد طه يرحل دون سابق إنذار
"يا رايح وين مسافر"، كان مطلع أغنية، تحكي عن معاناة الاشتياق لمن سافر وغابت عودته، يرددها شباب العالم أجمع، متأثرين بكلماتها، وجمال إبداعها، حتى جاء اليوم الذي ودع فيه الجميع، قائل تلك الكلمات، الشاب رشيد طه، الذي رحل عن عالمنا إثر نوبة قلبية أثناء نومه، عن عمر يناهز 59 عامًا، قبل الانتهاء من ألبومه الذي كان سيصدر في مطلع 2019.
رشيد طه
وكان رشيد طه من
جيل المهاجرين الجزائريين الأوائل، الذين استقروا في فرنسا مع عائلاتهم في فترة الستينيات
من القرن الماضي. وعمل لفترة في بعض المطاعم والمصانع، إلى أن قرّر الغوص في بحر
"الراي".
الفرقة
الموسيقية
وبعد فترة قصيرة
من العمل في المطاعم والمصانع، شكل مع مجموعة من أصدقائه فرقة موسيقية أطلقوا عليها
اسم ''بطاقة إقامة''، أي بالفرنسية "Carte de Séjour"، وتعزف الموسيقى
في النوادي الصغيرة.
الروك
ويعدّ رشيد طه من
أبرز مغنيي "الروك" خلال الثمانينيات، حيث نجح في دمج موسيقى الراي الجزائرية
بالروك، مما ساهم في انتشارها بالعالم المغاربي والعربي.
الألبومات
وأصدر المغني الجزائري
العشرات من الألبومات، كما أعاد إنتاج بعض الأغاني، أبرزها "يا رايح"، التي
كتب كلماتها وغناها المطرب دحمان الحراشي.
وفي عام 1990م، بدأ
يعمل منفردًا وأدخل الرقص إلى موسيقاه، ليطلق "أوليه أوليه" في 1996م، ثم
ألبوم "صنع في المدينة" عام 2000 الذي سجله في باريس ولندن ومراكش.
ومن بين أشهر حفلاته،
تلك التي أداها بشكل مشترك مع الشاب خالد والشاب فضيل عام 1998م.
الأكثر
جاذبية
"طه"،
اختير في 2013، من قبل المجلة الفرنسية، "جلاماج"، الرجل الأكثر جاذبية في
العالم، من خلال تصنيفها السنوي الذي تجريه على أكثر 100 رجل جاذبية في العالم، والذي
كان يبلغ من العمر حينها 54 عامًا، حصل على هذا اللقب للمرة الثانية على التوالي، حيث
كان قد حصل عليه أيضا في عام 2012.
أخر ظهور
وكان أخر ظهور لـ"طه"،
الأسبوع الماضي، عندما شارك في الحفل الغنائي الذي جمع فريقي "أوتوستراد"
الأردني و"شارموفرز" المصري ضمن مهرجان "ساوند كلاش"، في العاصمة
الأردنية عمان.
وانتشر فيديو له
بعد الحفلة مع أحد المصريين الذين شاركوا بالمهرجان، حيث وجه طه رسالة حب للشعب المصري
وبعض المقاطع من أغانيه الشهيرة.
وقبل 6 أيام من احتفاله
بذكرى ميلاده الستين، ودعنا رشيد طه بشكل مفاجئ إثر أزمة قلبية تعرض لها أثناء نومه
في بيته.