في اليوم العالمي للقانون .. جرائم إسرائيل مستمرة في حق الفلسطينيين

يحتفي العالم في الثالث عشر من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للقانون إلا أن عددًا من الجرائم المرتكبة في العالم لا تزال معلقة، والتي كان أبرزها جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين  بداية من شن غارات وهجوم على قطاع غزة واعتقالات حتى تهجير أهالي الخان الأحمر.

 

يوم القانون العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة بالثالث عشر من سبتمبر في كل عام حمل معه هذا العام الكثير من القضايا الدولية التي مازالت معلقة حتى الآن ولعل أبرزها قضايا الانتهاكات وجرائم ضد الإنسانية.

 

الاحتلال يهدم قرية الوادي الأحمر الجديدة

 

هدمت قوات الاحتلال فجر اليوم-عقب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بتهجير الفلسطينيين قسرياً من قريتهم الخان الأحمر- الواقعة شرقي القدس والقريبة من العديد من المستوطنات الرئيسية الكبرى ومتاخمة لطريق سريع يؤدى إلى البحر الميت-  قرية الوادي الأحمر الجديدة التي اقيمت بجوار الخان.وأفاد وزير شؤون الجدار والاستيطان وليد عساف، أن عشرات الاليات العسكرية الإسرائيلية على متنها مئات الجنود حاصروا قرية الخان الأحمر واقتحموا قرية الوادي الأحمر، وهدموا المنازل الجديدة التي بناها الناشطون قبل يومين.

 

وأضاف أن المرابطين في الخان الاحمر رفضوا تشتيت جهودهم خوفا من مهاجمة قرية الخان الأحمر، وكان الهدف حماية السكان والبقاء في الخان، خاصة مع قرار الاحتلال بهدم القرية.

 

انتهاكات في قطاع غزة

 

كما شهدت غزة  الفترة الماضية، لاسيما في آخر يوليو المنصرم، سلسلة من الغارات على مواقع للمقاومة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وقصفت طائرات الاحتلال  العديد من الموقع ما أدى لإصابة عدد كبير من المواطنين قرب تلك المواقع، فضلاً عن هدم المؤسسات الثقافية.

 

اقتحام ساحات المسجد الأقصى

 

واقتحم  قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات الأقصى بشكل شبه يومي، بهدف فرض واقع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وتهويد المدينة المقدسة.

 

وتظل الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة حتى الآن، فسياسة الانتهاكات ممنهجة تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، تمثل اعتداءً على الحق في الحياة، والقتل خارج إطار القانون، وتتجسد بحملات الاعتقال المستمرة، ومنع حريات التنقل، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، واقتلاع الأشجار، وبناء الجدار الفاصل، فضلاً عن سعي الاحتلال الدائم لعزل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وفرض الحصار الشامل عليه لعزله عن العالم الخارجي، بإغلاق المعابر بشكل متكرر، الأمر الذي يزيد الأوضاع الإنسانية سوءاً، مطالباً بمحاسبة قادة الاحتلال عن جرائمهم ضد الإنسانية.

 

القانون الإسرائيلي انقلاب على منظومة حقوق الإنسان في العالم

 

تلك الوقائع  تؤكد أن إسرائيل مضت بكل تبجح في سياستها القائمة على إنكار الحقوق المشروعة لشعب فلسطين حتى أصبحت علنًا وجهارًا دولة عنصرية بامتياز تنتهج سياسة التمييز والفصل العنصري، متحدية بذلك قرارات الأمم المتحدة وتتحدى اليوم منظومة حقوق الإنسان وحق الشعوب- بحسب قول محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان-.

 

 

وأضاف "فايق"، أن تأييد الولايات المتحدة وسكوت المجتمع الدولي على قرار إسرائيل الأخير الذي يمنح يهود العالم حق تقرير المصير فيفلسطين المحتلة ويحرم الفلسطينيين -أصحاب الأرض الأصليين من هذا الحق– يعتبر انقلابًا على منظومة حقوق الإنسان في العالم ويجردها من كل مصداقية.