"مصدر" و"أبوظبي للتنمية" يتعاونان لبناء محطة طاقة شمسية في سيشل
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل
"مصدر" أنها ستتعاون مع مؤسسة المرافق العامة في سيشل لإنشاء محطة للطاقة
الشمسية الكهروضوئية باستطاعة 5 ميجاواط، ومزودة بنظام بطارية لتخزين الطاقة في سيشل.
ويجري تمويل المشروع بموجب قرض بقيمة
31 مليون درهم من صندوق أبوظبي للتنمية، إلى جانب مساهمة المؤسسة العامة للمرافق في
سيشل.
ويشمل عقد أعمال الهندسة والإنشاءات والمشتريات
الخاص بالمشروع تمديد أسلاك كهربائية تحت البحر، وتزويد لوحات مفاتيح التحكم ومد نظام
أنابيب مياه تحت الأرض لتنظيف الوحدة.
وستقام محطة "إل دي رومانفيل"
للطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتي تعمل بنظام بطاريات تخزين الطاقة وبقدرة إنتاجية
تصل إلى 5 ميجاواط في نفس موقع محطة "ميناء فكتوريا لطاقة الرياح" الممولة
من قبل صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة 103 ملايين درهم، والتي أنشأتها "مصدر"
وتمد سيشل بطاقة استطاعتها 6 ميجاواط منذ عام 2013.
وستعمل المحطة الجديدة بنظام بطاريات لتخزين
الطاقة بقدرة 3.3 ميجاواط / ساعة، مما يتيح توليد الكهرباء بصورة آمنة ومستمرة في جزيرة
"ماهي"، إلى جانب تعزيز أداء الشبكة الوطنية للكهرباء التي ترتبط بمحطات
طاقة تقليدية.
ويأتي هذا المشروع - المقرر استكماله في
أوائل عام 2019 - في إطار المبادرة التي أطلقها صندوق أبوظبي للتنمية بالتعاون بين
الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، والتي يلتزم من خلالها الصندوق
بتقديم قروض ميسرة بقيمة 350 مليون دولار على مدار سبع دورات تمويلية بهدف تمويل مشاريع
للطاقة المتجددة في الدول النامية.
وقال مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية محمد
سيف السويدي إن "تمويل محطة الطاقة الشمسية
يأتي في إطار جهود الصندوق لدعم قطاع الطاقة المتجددة في الدول النامية، وتوسيع انتشارها
على مستوى عالمي"، مشيراً إلى أن مشاريع الطاقة التي مولها الصندوق في سيشل ساهمت
في مساعدة الحكومة على تأمين احتياجاتها من الطاقة بشكل موثوق ومستدام، وانعكست آثارها
الإيجابية على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة
"مصدر" محمد جميل الرمحي: "يسعدنا في شركة مصدر أن يتم اختيارنا كشريك
لكل من صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة المرافق العامة في جمهورية سيشل لتنفيذ أحدث مشروع
للطاقة المتجددة ومواصلة النجاح الذي حققناه من خلال مشاركتنا في تطوير محطة ميناء
فيكتوريا لطاقة الرياح، وسيتيح هذا التعاون الفرصة للاستفادة من أحدث التقنيات في مجال
الطاقة الشمسية، والتي تشمل تزويد المحطة ببطاريات لتخزين الطاقة".
وتعتمد سيشل حاليا على مولدات الديزل لتلبية
حاجتها من الكهرباء كما يشكل الوقود الأحفوري نحو 20% من واردات البلاد، واستجابة لهذه
الحاجة تسعى سيشل إلى تحقيق هدف طموح يتمثل في توفير 5% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة
بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 و15% بحلول عام 2030، ومن المتوقع
أن تساهم محطة "إل دي رومانفيل" للطاقة الشمسية الكهروضوئية في توفير نحو
مليوني ليتر من الوقود سنوياً.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة المرافق
العامة في سيشل فيليب مورين إن "جمهورية سيشل ستتمكن عبر امتلاك مزيج الطاقة الشمسية
وطاقة الرياح من مضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجددة، وتعزيز قدرتها على الاستفادة من
مواردها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية"، مشيراً إلى أن تقنية بطاريات التخزين
ستساعد في التعامل مع التحديات المتعلقة بعدم توفر الطاقة المتجددة بصورة مستمرة وبالتالي
تعزيز أمن الطاقة في البلاد.
وسيتم إنشاء محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة في موقع الجزيرة الصناعية نفسه الذي يحتضن خمسة من توربينات الرياح الثمانية التابعة لمحطة "ميناء فكتوريا لطاقة الرياح"، وتم تصميم مصفوفة الألواح الكهروضوئية للمحطة بحيث يتم الاستفادة القصوى من مساحة الأرض المتوفرة، مع الحرص في الوقت نفسه على توفير خدمات الصيانة لتوربينات الرياح وتقليص معدلات الفاقد من ظل التوربينات.