وزيرة الصحة تعرض مبادرة الرئيس للقضاء على :فيروس سي" والكشف عن الأمراض غير السارية
قدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عرضًا بشأن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على "فيروس سي"، والكشف عن الأمراض غير السارية.
وأشارت وزيرة الصحة، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن رؤية المبادرة تتمثل في الوصول إلى مصر خالية من فيروس سي، وخفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن مستهدفات المبادرة تتضمن الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي (سي)، والتقييم والعلاج من خلال وحدات علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، فضلاً عن الكشف المبكر عن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وتوجيه المكتشف إصابتهم لتلقي التقييم والعلاج بمختلف وحدات ومستشفيات الجمهورية.
وعرضت الدكتورة هالة زايد الخطة المرحلية والبرنامج الزمني للمبادرة والتي سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل كل مرحلة تتضمن عدداً من المحافظات، موضحة أن الفئة المستهدفة هم الموطنون أكبر من 18 عاماً من الجنسين من جميع المحافظات ممن لم يسبق لهم الفحص والعلاج، مضيفة أن الخدمات المقدمة في الحملة تتضمن التوعية الصحية للمواطنين، وتحليل فيروس سي، وتحليل السكر، وقياس ضغط الدم، وقياس الطول والوزن وتحديد مؤشر كتلة الجسم. وذلك من خلال نقاط المسح المختلفة المتمثلة في وحدات الرعاية الأساسية، ومستشفيات وزارة الصحة، وسيارات العيادات المتنقلة، ومنشآت أخرى مثل مراكز الشباب والرياضة، وقصور الثقافة، وغيرها.
وتناول العرض تأكيد وزيرة الصحة على الأهمية التي توليها الوزارة إلى العنصر البشرى وضرورة توفير الإعداد والتدريب اللازم له بشكل دوري، حيث اشارت إلى أن فرق العمل المشاركة في المبادرة تتكون من فرد طبي (طبيب بشري، صيدلي، طبيب أسنان)، وفرد تمريض، ومدخل بيانات (إداري أو فني إحصاء)، موضحة أن فترات العمل ستكون على فترتين فترة صباحية من 9 ص وحتى 3 عصرًا، وأخرى مسائية من 3 عصرًا وحتى 9 مساءً، منوهة أنه من المستهدف استقبال 60 مواطناً خلال فترة العمل الواحدة أثناء اليوم (6 ساعات).
وتناول العرض الذي قدمته الوزيرة خلال الاجتماع، المراحل المختلفة بداية من إعداد قوائم المستهدفين من المسح حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان والهيئة الوطنية للانتخابات للاستعانة بقاعدة بيانات الناخبين للوصول لجميع المستهدفين بالمسح، مروراً بإنشاء قواعد بيانات المستهدفين وتحديثها بشكل مستمر من خلال تجهيز بيانات المسح والعلاج بالتعاون مع هيئة التأمين الصحي والمجالس الطبية المتخصصة، وربط المستهدفين بمراكز العلاج والتقييم، وإنشاء الموقع الالكتروني للحملة وتقديم خدمات الاستعلام، والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية المختلفة مثل وزارة التنمية الإدارية، وزارة التخطيط، وزارة الاتصالات، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لاستقبال الاجهزة اللوحية للاستعانة بها طوال فترة خدمات الحملة، حيث تم عمل خريطة لمعرفة قوة شبكات الاتصالات بالوحدات والادارات المختلفة وذلك لضمان استمرار الاتصال أثناء العمل. وذلك وصولاً إلى المرحلة الأخيرة المتعلقة بتوفير التجهيزات الفنية من الحواسب والميكنة ونظم الربط.
وفيما يتعلق بالخطة الإعلامية للمبادرة، أشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم التعاقد مع احدى الوكالات لتدشين الحملة الاعلامية والدعائية الخاصة بالحملة بداية من 21 سبتمبر 2018 على 3 مراحل وحتى نهاية الحملة وتشمل التغطية الإعلامية استخدام إعلانات التليفزيون، إعلانات الراديو، إعلانات بالطرق الرئيسية، وطباعة مطويات للتوعية، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت وزيرة الصحة أنه في إطار الحرص على تعظيم الاستفادة من تلك المبادرة الهامة وإنجاحها، فقد تم الاستعانة بجهات خارجية للتقييم للاستفادة من خبراتها مثل منظمة الصحة العالمية، وصندوق تحيا مصر، فضلاً عن التعاون القائم بين وزارة الصحة والسكان مع مختلف الوزارات المعنية في تنفيذ الحملة والمهام المطلوبة منها.
وفيما يتعلق بالتحضير لإطلاق المبادرة، أشارت الوزيرة إلى أنه سيتم عقد اجتماع تنفيذي بمشاركة جميع ممثلي المحافظات المشاركة بالمرحلة الأولى للمسح وكذلك ممثلي جميع الوزارات المعنية بتنفيذ الخطة ووكلاء وزارة الصحة بمحافظات المرحلة الأولى وممثلي الهيئة الوطنية للانتخابات والجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء وهيئة الرقابة الادارية ومنظمة الصحة العالمية وذلك يوم السبت الموافق 15 سبتمبر 2018 لمراجعة جميع البنود النهائية في الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى للمسح. ويأتي ذلك تمهيداً لعقد حفل إطلاق المبادرة برعاية فخامة رئيس الجمهورية، حيث سيتم تنظيم افتتاح عالمي لتدشين وإطلاق المبادرة في الأول من أكتوبر 2018 بحضور ممثلي المنظمات والشركاء الدوليين وجميع وكالات الأنباء المحلية والعالمية وممثلي الصحف والقنوات التلفزيونية ومحطات الإذاعة.