انطلاق اجتماع رؤساء أركان "التعاون الخليجي" ومصر والأردن

عربي ودولي

اجتماع رؤساء أركان
اجتماع رؤساء أركان التعاون الخليجي


انطلق صباح اليوم الأربعاء، اجتماع رؤساء أركان دول "مجلس التعاون الخليجي" ومصر والأردن والقيادة المركزية الأمريكية، في الكويت، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاع المشترك.

 

ويأتي الاجتماع عقب يومين من اجتماع سابق لرؤساء أركان الدول المذكورة، بمشاركة قطرية وسعودية وإماراتية، والتي تشارك اليوم أيضًا.

 

وأمس الأول الإثنين، شاركت قطر في الاجتماع العسكري، وهو الأول منذ اندلاع الأزمة الخليجية منتصف عام 2017، بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.

 

ويبحث اجتماع اليوم، بحسب بيان للجيش الكويتي، محاور تتعلق بالشؤون الأمنية والإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وغيرها من المواضيع التي تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة مختلف التحديات ضمانا لأمن واستقرار دول المنطقة.

 

وفي افتتاحية الاجتماع، قال رئيس أركان الجيش الكويتي، محمد الخضر، "إن التحديات الأمنية الخطيرة والمتعاقبة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، لا تزال تجعلنا ندرك أهمية التكاتف والعمل الجماعي لمواجهتها بطريقة مثلى من خلال تعزيز التعاون المشترك والتنسيق العسكري".

 

وأضاف أن الاجتماع "يأتي لترسيخ العلاقات المتبادلة، وتأصيل وتعميق جذور التعاون، وتوحيد الرؤى في سبيل المساهمة بتحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".

 

وأعرب "الخضر" عن أمله في أن تبدأ "الخطوات الأولى لهذا التنسيق المشترك نحو شراكة وتكامل دفاعي منشود بين كل الأطراف، لتنمية قدراتنا العسكرية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية".

 

وصباح اليوم، لفتت الصحف الكويتية إلى أهمية الاجتماع، وعنونت صحيفة الراي (خاصة) خبرًا تصدّر صفحتها الأولى: "هل تشهد الكويت إعلان «الناتو العربي»؟.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تذكرها) بوزارة الدفاع الأمريكية، أن الاجتماع "يهدف إلى تكريس التعاون العسكري بين القيادات العسكرية بتلك الدول، بما في ذلك الاتفاق على خطط لمواجهة أي ظروف طارئة أو ناشئة أو أي حروب إقليمية ممكن أن تندلع".

 

وأشارت أنه "قد يتم تعيين ضباط مهمتهم متابعة هذه الخطط العسكرية المشتركة وتحديثها بشكل دوري، وهو ما يشكل نواة قيادة عسكرية مشتركة يمكنها أن تتعامل مع أي تطورات عسكرية في المستقبل".

 

وعلّقت المصادر العسكرية الأميركية على احتمال أن يكون اجتماع الكويت تمهيدا لإعلان "الناتو العربي" الذي تسعى واشنطن لتشكيله، بالقول: "لا يهمّ إنْ اطلقنا عليه اسم (ناتو عربي) أو غير ذلك، فالتسميات هي مهمة السياسيين. أما العسكر، فمهمتهم الاستعداد لأي طارئ للدفاع عن أوطانهم".