كل ما تريد معرفته عن استعدادات "التعليم" لافتتاح المدارس اليابانية

وفي سياق ذلك، ترصد "الفجر" أبرز استعدادات وزارة التربية والتعليم وخطتها لافتتاح العام الدراسي الأول بالمدارس اليابانية في مصر، وذلك خلال السطور التالية.

كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن عدد المدارس اليابانية التي سيتم افتتاحها في مصر وأماكنها، حيث تقرر افتتاح 34 مدرسة في 19 محافظة، مؤكدًا على أنه سيتم تبديل أماكن المدارس مرة أخرى خلال 6 أشهر، لتسهيل انتقال الطلاب إليها نظرًا لكونها في أماكن بعيدة عنهم.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم، عن قبولها 13 ألف و240 طالبًا بالمدارس اليابانية، مؤكدًا على أن بعد المسافة بين أماكن تواجد المدارس والطلاب تسبب في قلة أعدادهم، حيث أن أكبر مدرسة يابانية هي مدرسة حدائق أكتوبر، وتحتوي على 1330 طالبًا وطالبة بالإضافة إلى 61 معلمًا وإداريًا.

قال أحمد خيري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة انتهت من اختيار معلمي المدارس اليابانية وتواصلت معهم لحضور دورة تدريبية مكثفة عن المنهج المصري الجديد، إلى جانب التدريب على أنشطة التوكاتسو التي سيقوم بها عدد من الخبراء اليابانيين الذين سيحضرون خصيصأ لتعليم وتدريب الإداريين والمعلمين.

وبدأت الوزارة بالفعل خلال الأسبوع الجاري؛ في إخطار المعلمين الذين تم اختيارهم تليفونيًا، والذين بلغ عددهم إجمالًا 700 معلمًا ومعلمة تم قبولهم بخلاف الوكلاء والإداريين.

وأعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، في مؤتمر صحفي، عن موعد افتتاح المدارس اليابانية حيث تقرر موعد بدء دخولها الخدمة التعليمية في 22 سبتمبر الجاري، بينما تحدد موعد عقد الورش الخاصة بتدريب المعلمين لمدة يومين هما 12 و13 سبتمبر، على أن يتم التدريب الفعلي للمعلمين ابتداءا من يوم 14 وحتى 18 سبتمبر الجاري، ثم سيليه تدريبًا لجميع فريق عمل المدارس المصرية اليابانية، ومسؤولي التوكاستو على المناهج الجديدة لمدة يومين وهما 19 و 20 سبتمبر الحالي.

جهزت وزارة التربية والتعليم، المدارس اليابانية على أعلى مستوى من مقاعد وأنشطة وحجرات، إلى جانب الحرص على توفير مساحةداخل المدارس تخصص للطلاب معايير المدارس الدولية، فيصل نصيب كل طالب من 7 إلى 10 أمتار.

ووفرت الوزارة 13 مكانًا كمساحة مخصصة للأنشطة بكل مدرسة، وهو ما يعادل من 96 إلى 128 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى الاهتمام بشكل المدارس وتصميمها واختيار الألوان التي تتماشى مع الطلاب، وزراعة الأشجار والنباتات خارج سور المدارسة وداخل الممرات لتوفير بيئة أفضل ومظهر جمالي يجذب الطلاب.

وأكدت الوزارة، أنها قامت بفرش الفصول على شكل مجموعات عمل تتناسب مع تصميمها، إلى جانب وضع أحواض داخلية في كل مبنى ودور ليتمكن الطلاب من غسل أياديهم باستمرار وهو ما يتوافق مع نظام "التوكاستو" الذي يهدف للنظافة والعمل الجمالي، وهو ما تقوم عليه تجربة المدارس اليابانية في الأساس.

وحرصت الوزارة على تركيب سبورتين بكل فصل إحداها مغناطيسية، فتوضع واحدة أمام الطلاب والأخرى في الخلف، لتعلق على السبورة المغناطيسية الملصقات المتعلقة بالعملية التعليمية، إلى جانب توفير كرسي منفصل لكل طالب يحمل ألوانًا مبهجة.

ووضعت الوزارة مكتبات خلفية بالمدارس والفصول، ليضع الطلاب حقائبهم وكتبهم والمستلزمات الدراسية الخاصة بهم، حيث أن لكل طالب درج مخصص له، وهذا بالإضافة إلى تخصيص غرفة للمصادر والتي تشمل عددًا من المقاعد التي يستخدمها الطلاب ذوي الإعاقة ممن لديهم صعوبة في التعلم، وذلك بهدف تأهيلهم للاندماج مع أقرانهم بالمدرسة.

من المقرر أن تدير شركة تابعة لوزارة التربية والتعليم، المدارس اليابانية بنظام جديد يختلف تمامًا عن نظام الوزارة في إدارة كافة المدارس المصرية الأخرى، حيث يقوم النظام على ألا يحمل الطالب حقيبته يوميًا خلال عودته للمنزل، فيؤدي كافة واجباته الدراسية مع المعلم داخل الفصل، حيث أن ثقافة الدراسة ونظامها اليومي في هذه المدارس يقوم على التخفيف عن الأطفال من حيث المحتوى التعليمي وأسلوب التدريس.

وفيما يتعلق بكتب الباقة في النظام الجديد، أكدت وزارة التربية والتعليم، أنه تم ترجمتها إلى لغتين وهما الإنجليزية والفرنسية، لافتة إلى أنه سيتم ضم كتاب المستوى الرفيع إلى الباقة.