بسام الشماع: نقل مسلات "صان الحجر" تفريغ لآثارها.. وسيخل بالسياق التاريخي
قال المؤرخ المعروف بسام الشماع وعضو اتحاد الكتاب والجمعية التاريخية، إنه معارض لنقل مسلات صان الحجر الأثرية إلى المتحف المصري الكبير لعدة أسباب.
وتابع الشماع في تصريحات صحفية، أن أول الأسباب وأهمها لمعارضته نقل المسلات الأثرية من تانيس "صان الحجر" أن هذا النقل سيخل بالسياق التاريخي للمكان، وسيجعل أي باحث في حيرة ناحية التأريخ الصحيح للأحداث التي مرت بكل أثر هناك، كما يعد هذا تفريغ لتانيس "صان الحجر" من محتواها الأثري والثقافي مما يستتبع فقرها سياحيًا، كما فعلنا في آثار توت عنخ آمون، حيث تم تفريغ كل المتاحف من آثار الملك الذهبي لصالح المتحف الكبير، فالسائح الذي كان يذهب إلى متحف الأقصر لمشاهدة عدد من آثار الملك توت عنخ آمون فلن يجدها.
وتابع الشماع قائلًا: إن تكديس الآثار في المتحف الكبير سيجعلنا نكرر ما حدث في المتحف المصري بالتحرير، حيث يدخل السائح فيفاجأ بكل هذا الكم من الآثار، مما يجعل من الصعوبة بمكان أن يستطيع المرشد شرح كل هذه القطع في الوقت المحدد له من البرنامج السياحي.
أما ثالث أسباب الشماع فكانت أن السائح إذا شاهد مسلات صان الحجر في المتحف الكبير فلماذا سيذهب إلى صان الحجر في زيارة، وهل يستطيع أحد أن ينقل مسلة واحدة من الأقصر إلى أي مكان، وأصر الشماع أن أفضل مكان لعرض القطعة الأثرية هو بيئتها الأصلية.
وختم الشماع تصريحه للفجر قائلًا: إن السبب الأخير لمعارضته نقل المسلات الثلاث للمتحف الكبير أننا بهذا نكرر نفس خطأ متحف البرازيل القومي ونضع آثار كثيرة جدًا في مكان واحد مما قد يعرضها لخطر الفقد في حالة وقوع كارثة لا قدر الله تعالى، وهو الأمر الذي لا نتمناه أبدًا، فلماذا نحن حريصين على تفريغ متاحفنا وأماكننا الأثرية من آثارها لصالح المتحف الكبير، وهل سيأتي السائح لزيارة المتحف الكبير وفقط.