عون: لبنان يتحمل عبء أزمات المحيط والنزوح السوري أثقلها
قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن لبنان
يواجه كثيرا من التحديات أبرزها الوضع الاقتصادي الصعب، بالإضافة إلى تحمله عبء أزمات
المحيط، اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا.
وأكد عون في كلمة ألقاها أمام البرلمان
الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن "النزوح، وخصوصا السوري منه، يبقى من أكثر تداعيات
حروب دول الجوار ثقلا علينا، اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا".
وأوضح أنه من باب التضامن الإنساني استقبل
لبنان أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري فروا من جحيم الحرب في بلادهم، لكن في
بلد صغير المساحة كثيف السكان محدود الموارد يعاني من ضعف البنى التحتية وتزايد البطالة،
داعيا الدول الأوروبية إلى إدراك حجم العبء، الذي يتحمله لبنان.
وقال عون إن "لبنان بلد هجرة وليس
بلد استيطان أو سوق مفتوحة للعمل".. مضيفا أن "لبنان يسعى لتأمين العودة
الكريمة والآمنة للنازحين إلى ديارهم ويرفض أي مماطلة في هذا الشأن، ويؤيد كل دعم لحل
مسألة النزوح السوري المكثف إلى أراضيه على غرار المبادرة الروسية، ويرفض ربطها بالحل
السياسي الذي قد يطول أمده"، مذكرا بأن "الشعب الفلسطيني لا يزال منذ العام
1948 يعيش في المخيمات في دول الشتات، وخصوصا في لبنان في انتظار الحل السياسي وخصوصا
تنفيذ القرار 194".
وأضاف أن "ملامح هذا الحل بدأت تظهر
بعد 70 عاما من الانتظار، منبئة بمشروع التوطين، وكأن المجتمع الدولي يعتمد سياسة وهب
ما لا يملك لمن لا يستحق".