زاهي حواس يكشف لـ"الفجر" كيف وصلت الآثار المصرية إلى البرازيل

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات المعروف ووزير الآثار الأسبق، إن الآثار المصرية والتي وصل عددها إلى 700 قطعة وفقدت في حريق متحف البرازيل القومي في ريو دي جانيرو وصلت إلى البرازيل في عهد الإمبراطور بيدرو الثاني وصارت من مجموعته الخاصة، ثم عرضت في متحف البرازيل القومي بعد ذلك. 

وأوضح حواس أن هذا العدد من القطع الأثرية خرج من مصر عن طريق مهرب آثار يدعى بلزوني، والذي كان يعمل لاعب سيرك وقدم إلى مصر، واشترك في تهريب الكثير من الآثار المصرية إلى الخارج، والتي بيعت فيما بعد بالمزادات العالمية.

أما الطريق الثاني الذي خرجت به بعض هذه القطع الأثرية –والكلام لحواس- خارج مصر فكان عن طريق الإهداء الرسمي حيث أهدى الخديو إسماعيل الإمبراطور بيدرو الثاني في القرن التاسع عشر تابوت منشد آمون، ومومياوات مصرية.

أما الطريق الثالث الذي خرجت به الآثار من مصر فكان عن طريق الاقتسام مع البعثات الأثرية، حيث كانت البعثة الأجنبية التي تقوم بالتنقيب عن الآثار في مصر يكن لها حق نصف ما ينتج عن هذا التنقيب ومن هذا الطريق خرجت آلاف القطع الأثرية خارج البلاد، وذلك قبل صدور قوانين حماية الآثار عام 1984م. 

وفي نهاية تصريحاته للفجر قال "حواس" إن كارثة متحف البرازيل القومي تخص الإنسانية كلها حيث فقدنا ما يقرب من 20 مليون قطعة ما بين آثار وحفريات وقطع جيولوجية نادرة، منها 700 قطعة أثرية مصرية قديمة نادرة، كانت ضمن المجموعة الخاصة للإمبراطور بيدرو الثاني وكانت معروضة في قسم خاص بالمصريات في المتحف، والتي وصلت إلى البرازيل في القرن التاسع عشر قبل صدور قوانين حماية الآثار. 

يذكر أن حريق اندلع هائل مساء الأحد الثاني من سبتمبر في متحف البرازيل القومي بمدينة ريو دي جانيرو، وهو المتحف الذي يضم 20 مليون قطعة، تتنوع ما بين قطع أثرية وجيولوجية وحفريات وقطع فنية، وكان المتحف يضم قسم للآثار المصرية، يحوى ما يقرب من 700 قطة أو أكثر من الآثار المصرية القديمة النادرة.