خبير عسكري: احتجاز "النصرة" للمدنيين في إدلب يُربك الوضع السياسي السوري
قال الخبير العسكري اللبناني، العميد إلياس فرحات، إن ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" بأن عناصر "جبهة النصرة" يقومون باحتجاز عشرات الأشخاص في إدلب ونصب مشانق وتهديدهم يعني أن التنظيم الإرهابي اتخذ قراراً بالمواجهة ومنع قيام أية مصالحة، خلافا لما كان الوضع عليه في القنيطرة والغوطة ودرعا والغوطة وفي مناطق عديدة، إذ سمح بالمغادرة للمدنيين والتوجه إلى إدلب.
وأضاف فرحات خلال لقاء له على فضائية "الغد"، مع الإعلامي ياسر رشدي، أنه لا يوجد مكان للتسوية في إدلب حالياً وأن المواجهة قادمة لا محالة بين القوات السورية وبين هذا التنظيم في منطقة إدلب، مؤكداً أن تهديد المدنيين من شأنه أن يربك الوضع ويزيد الخسائر بين المدنيين في حال قيام الهجوم السوري تجاه المحافظة.
وأوضح فرحات أن تركيا تحاول تأخير الهجوم، إلا أن قرار الهجوم مُتخذ من القيادة الروسية والسورية، مشيرا إلى أن الرئيس التركي "أردوغان" صرح بأنه سيزور ألمانيا خلال الشهر الجاري ويريد تأجيل الهجوم لما بعد تلك الزيارة، إلا أن الجانب الروسي لن يقبل بتأجيل الهجوم، مشددا على أن الوضع دقيق جدا في إدلب، إذ أن منطقة انتشار العناصر الإرهابية تحدها شمالاً منطقة درعا الفرات منطقة النفوذ التركي ومن الشمال الغربي منطقة عفرين التي يتواجد بها الجيش التركي فضلاً عن وجود قوات تركية داخل هذه المنطقة.
وأشار فرحات إلى أن الهجوم سيشهد قصفاً روسياً بالصواريخ والطيران على المواقع في إدلب، بينما القوات التركية التي جرى تعزيزها في محافظة كيلس الحدودية سوف تضبط وضع الحدود، حيث يُرجح فرار العديد من المقاتلين تجاه درعا الفرات ومنها لتركيا، ورأى أن الهجوم سيكون مدوياً من ناحية التمهيد الناري الكبير ولكن التقدم البري سيكون أمامه عقبات وإضرار بالمدنيين.