الهاشمي: منصب رئيس وزراء العراق يخضع للإرادة الخارجية
قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، الدكتور واثق الهاشمي، إن المشهد العراقي أصبح مشهداً للأزمات والمفاجآت والصراعات والولاءات الخارجية خاصة بعد مطالبة كتل "سائرون" و"فتح" بتقديم رئيس الحكومة لاستقالته، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية هي حكومة شراكة وطنية وتشارك بها كتل مثل "الفتح".
وأضاف الهاشمي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتي، أن المشكلة تكمن في أن الكل يشترك بالحكومة إلا أنهم يتنصلون منها، وأكد الهاشمي أن هذا المطلب باستقالة حيدر العبادي غير قانوني وغير شرعي أو دستوري، باعتبار أن الحكومة هي حكومة تصريف أعمال، مشيرا إلى أن كتلتي "سائرون" و"فتح" فاجئوا الشارع العراقي بأنهم سيتحالفون قريباً، مع وجود أنباء مؤكدة ببدء اجتماعات بين كتل "النصر" و"دولة القانون" و"كتلة بدر النيابية".
وأوضح الهاشمي أن تلك المطالبات لا تهدف لاستقالته "العبادي" إنما لعدم ترشحه للمنصب مرة أخرى، وحتى يكون هناك دفع بتجاه مرشحين أخرين، لافتا إلأى أن منصب رئيس الوزراء دائماً ما يخضع للإرادة الخارجية أولا، معرباً عن اعتقاده بأن الحكومة العراقية لن تتشكل بسرعة وربما تستغرق ستة أشهر في ظل هشاشة البيوت الشيعية والسنية والكردية المتأثرة باللاعب الخارجي.
وأشار الهاشمي إلى أن هناك تدخل في الشأن العراقي من لاعبين خارجيين، من الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول ومن دول الجوار.