جرجس صالح: كنيستنا القبطية هي المنارة التي تقود العالم

أقباط وكنائس

الدكتور جرجس صالح
الدكتور جرجس صالح - أرشيفية


قال الدكتور جرجس صالح، أستاذ العهد القديم بالكلية الاكليريكية اللاهوتية، ومعهد الدراسات القبطية، أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الفخري، ومدير قسم العلاقات المسكونية والحوار بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ببطريركية الأقباط الأرثوذكس، إن هذا الاحتفال بمئوية مدارس الأحد لم يأتي وليد اللحظة ولكن الأنبا تواضروس الثاني، بفكره الثاقب أوضح منذ أربع سنوات أنه في عام ٢٠١٨ ، وهو البطريرك ١١٨، ستكون هناك ثلاثة احتفالات كبرى في الكنيسة؛ الاحتفال بخمسين سنة على ظهور السيدة العذراء في الزيتون والاحتفال بخمسين سنة على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس.

وتابع: الاحتفال بمائة عام على تأسيس مدارس الأحد، ظل العمل طيلة هذه الأعوام تحت إشراف قداسته ورئيس لجنة الاحتفال نيافة الانبا دانيال اسقف المعادي والمشرف على الاحتفالية نيافة الأنبا ماركوس وقد بدأت الاحتفالات منذ ١٣ مايو وسوف تستمر بإذن الله حتى نهايات شهر نوڤمبر ٢٠١٨ بإقامة احتفال كبير يالقاهرة ومؤتمر علمي لمدة ثلاثة أيام في الكاتدرائية الموقسية بالأنبا رويس.

ولفت إلى أن القديس الارشيذياكون حبيب جرجس قد قال ربما يكون واحد من الجالسين، ويقصد تلاميذه، من يجلس على السدة المرقسية وجاء هذا اليوم باعتبار أبينا مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث وأقول اليوم انني أفتخر بأن كنيستنا بدأً من قداسة البابا تواضروس الثاني رئيسنا جميعًا وجميع أعضاء المجمع المقدس أبناء مدارس الأحد.

وأضاف "صالح" خلال كلمته في الاحتفالية بمئوية مدارس الأحد، أن فكرة مدارس الأحد إلى الكنيسة السريانية الشقيقة فكنيستنا القبطية دائماً هي المنارة التى تقود العالم كله فيما يستطيع أبناء الكنائس أن يستفيدوا منه.

وأكمل: مدارس الأحد كانت سببا في نهضة الألحان والتسبحة في الكنيسة وكذلك اللغة القبطية ومن خلالها استطعنا ان نعرف كتابات الآباء التي ترجمها حبيب جرجس ونشرها في مجلته.

وتابع: مدارس الأحد ايضاً كانت هي السبب في النهضة الرهبانية، مضيفاً أن مدارس الأحد كانت بذرة ولكنها صارت دوحة كبيرة يستظل الكثيرون بظلها.

وهنأ الكنيسة برئاسة أبينا قداسة الأنبا تواضروس الثاني وجميع أعضاء المجمع المقدس وأخص نيافة الأنبا تيموثاوس ونيافة الأنبا ماركوس بهذا الاحتفال الذي صادف أن نعيشه وهو بداية لانطلاقة جديد في المائة عام القادمه كي ماتظل كنيستنا تحمل شعلة التعليم الأرثوذكسي والإيمان القويم.

واستطرد: الكنيسة التي أنجبت القديس أثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس عامود الدين والقديس ديسقوروس إنما هي أيضاً التى ستقدم في العالم أجمع التعليم المسيحي الأرثوذكسي القوي موكل ما يمكن أن نأمله ويقودنا إلى السماء التي نرنو إليها.