ننشر تفاصيل لقاء "صباحي" مع لميس الحديدي: الجيش مؤسسة يستعصى "أخونتها"

أخبار مصر

ننشر تفاصيل لقاء
ننشر تفاصيل لقاء "صباحي" مع لميس الحديدي: الجيش مؤسسة يستعص

قدم حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي العزاء للشعب الأمريكي على ضحايا العمل الإرهابي الذي وقع في ولاية بوسطن، مؤكدا أنه ضد استهداف المدنيين فى أى مكان ، مشيرا إلى أن ما شهدته الولايات المتحدة الاثنين عمل إرهابي بصرف النظر عن مرتكبه وضحاياه.

جاء ذلك فى بداية لقائه مع الاعلامية لميس الحديدى فى برنامجها هنا العاصمة على فضائية cbc.

فيما أوضح أن طلب بعثة الصندوق الدولى لقاء المعارضة للمرة الأولى يعود الى الوضع الاستثنائى الذى تمر به مصر لانه من الواضح للجميع أن الحكومة لا تمثل كل الاطراف الوطنية فى مصر .. وأشار الى أنه لم يناقش مع بعثة الصندوق الخلافات السياسية مع سلطة د/محمد مرسي وكان واقتصر النقاش فقط على الموضوع الاقتصادى وهو القرض الذى تقدمت الحكومة بطلبه من الصندوق.

وقال صباحى أنه أكد لبعثة صندوق النقد رفض التيار الشعبى للقرض رجوعا الى سياسات الصندوق تخدم دائما الأنظمة وتضر الشعوب لشروطهم الرئيسية فى رفع الدعم والذى يعود بمزيد من الافقار على الشعوب ، وقال أنه أبلغ بعثة الصندوق ان هناك شرطين لمراجعة موقف التيار بخصوص القرض وهما :

1- رفض اى اعباء جديدة على الفقراء برفع الدعم او تحرير العملة

2- ألا يفرض الصندوق على الحكومة فيما تستخدم اموال القرض وكيف توظفه

مشيرا الى أن وفد بعثة صندوق النقد استمعوا فقط دون تقديم اى شئ مفيد او محدد وهو ما لم تعلنه ايضا الحكومة فى استمرار لغياب الشفافية

واستطرد لا فائدة من الاقتراض الخارجى فى غياب مشروع وطنى حقيقى للتنمية والنهوض بالاقتصاد، ومرسى وحكومته ليس لديهم رؤية أو برنامج أو خطط أو إجراءات، ومصر ليست دولة متسولة ولا يليق بها ذلك، ولدينا موارد وإمكانيات هائلة، لو كانت هناك إرادة سياسية وإدارة كفء.

وكشف صباحى اقترحنا أن يتم توظيف قرض الصندوق فى مشروعات إنتاجية وتنموية للفلاحين وللشباب، مضيفًا أن ما يسرى على قرض صندوق النقد الدولى يسرى على باقى القروض، ونحتاج لأن يكون الاقتراض الخارجى فقط للضرورة. فمصر ليست دولة متسولة ولا يليق بها ذلك ولدينا موارد وامكانيات هائلة لو كانت هناك ارادة سياسية وادارة كفؤة .

وأكد صباحى أن هناك عشوائية وغياب للشفافية فى السياسات الحالية وطريقة إدارة البلاد، والمصريون لا يعرفون فيما يتم إنفاق وتوظيف القروض.

وحول رؤيته للقروض التي تقدمها قطر لمصر ، شدد صباحي على أن مساعدات الدوحة للقاهرة تحتاج للوقوف أمامها، مشيرا إلى أن مساعدات قطر تستهدف دعم نظام مرسي والإخوان للهيمنة على صنع القرار في مصر، قائلا سياسة قطر تسعى لشراء نفوذ بالفلوس ، ومشكلتنا مع قطر ليست فى ان يساعدوا فى دعم الاقتصاد المصرى وانما فى الطريقة التى تقدم بها هذا الدعم وما تسعى له فى المقابل .. فإذا كانت قطر تعطي لمصر اموالا سعيا لنفوذ فلا احد يستطيع ان يشترى مصر ولا ارادتها ولا قرارها .

وعن المؤتمر الاقتصادى الذى أقامه التيار الشعبى مطلع الأسبوع الماضى ، قال مؤسس التيار قدمنا تصور مكتمل للنظام الاقتصادى لتحقيق التنمية وتوزيع العوائد بشكل عادل

ومن القضايا التى طرحت فى المؤتمر قضايا الاجور والطاقة وبالذات الطاقة الشمسية ، والتصنيع وربط ذلك بالتعليم والصحة ، لافتا الى أن التيار يمتلك مشروعين سيبدأ فى تطبيقهم :

الاول : هو مشروع للنظافة بالتعاون بين تيار ونقابة العاملين بالنظافة بتمويل ذاتى من المشتركين

الثانى : هو تكوين سلسلة من الجمعيات التعاونية لتقديم المنتج للمستهلك المصرى بجودة عالية وسعر مناسب

وأشار صباحي، إلى أن التيار الشعبي، منتشر في كل المحافظات والقرى المصرية، ولكن دون مقرات حاليا، وأنهم حركة مجتمعية تضم العديد من الأعضاء المستقلين، ولكنها ليست جمعية، لأن قانون الجمعيات، لا يسمح بالعمل السياسي، ولو بدأ القانون في السماح بالسياسة، من أجل جمعية الإخوان، فالتيار الشعبي أيضا سيستفيد من القانون.

وأكد حمدين إن الدولة رخوة وضعيفة، تساعد على نشر خطاب طائفي يؤدى الى الاحتقان ، لافتا إلى أننا نحتاج وقفة جادة، بطريقة جديدة يتبعها رئيس الدولة والإعلام، وأنه كان من المتوقع من رئيس منتمى لجماعة تحسب نفسها على الاسلام ان يقدم صورة للاسلام الحضارى .. لكن مرسي فشل فى كل شئ وليس هذا فقط .

مشيرًا إلى أن التيار الشعبي لديه مبادرة لتجديد الاندماج الوطني في مصر وأن التيار الشعبى سيعقد قريبا مؤتمر عن موضوع الوحدة الوطنية وسيحرص على دعوة الازهر والكنيسة ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى.

وعن خبر عودة المتهمين بالتبشير في ليبيا، قال صباحى أنه خبر جيد ولكن عدد المسجونين المصريين في ليبيا والسعودية والإمارات وكل الدول العربية يحتاج إلى جهد حقيقي من الدولة، ولذلك يدرس التيار الشعبي تشكيل وفد للدبلوماسية الشعبية يعمل تفاوضات جدية للإفراج عن المصريين في كل الدول العربية وحل مشكلات المصريين بالخارج.

معلنا نتضامنه الشخصى وتضامن التيار الشعبى مع اسرة احمد الجيزاوى فى الطلب الذى ستتقدم به أسرته الأربعاء للسفير السعودى للافراج عنه .

أما عن خبر اخلاء سبيل الرئيس المخلوع ، فلقد علق صباحى من خلال برنامج هنا العاصمة إلى أنه انزعج من خبر إخلاء سبيل مبارك، الذي ثار أمامه الشعب، بينما شباب السويس الثوار يتم محاكمتهم عسكريا،ويتم حبس النشطاء الثوريين حسن مصطفى وحمادة المصرى واعتقال شباب من 6 أبريل من بينهم زيزو عبده ، وأن هذه مفارقة غريبة أن يخلى رأس النظام الذي ثار ضده الشباب بينما يحاكم الثوار متسائلا : أين العدالة مالم يصدر تشريع حتى اليوم للعدالة الانتقالية يضمن قدرتنا على القصاص للشهداء وتحقيق العدل . مؤكدا أن العدالة لاتتجزأ ، وطالما يتم محاكمة مبارك على جرائم قتل الشهداء فما ينطبق عليه ينطبق على عهد المجلس العسكرى ومحمد مرسى .

واستطرد صباحى أن شرعية مرسي تآكلت سياسيا و أخلاقيا وقانونيا ولم يتبق الا شرعيته القانونية نتيجة انتخابه وهى ليست كافية لان الشرعية الحقيقية هى رضا الشعب

وأكد صباحي، أنه اذا تمسك مرسي بنفس السياسات فان ثورة الشعب المصرى ضده قادمة ، وأن الشعب سيستكمل ثورته سواء بالصناديق او اذا سد باب التغيير الديمقراطى سنكون فى الميادين

وإذا أجريت انتخابات رئاسية مبكرة، سيسقط الرئيس مرسي دون أدنى شك، وكذلك الانتخابات البرلمانية لن يحصل الإخوان على أي مقعد،

مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ يمكنها أن تعيد النظر في قرار مقاطعة الانتخابات، في حالة تغيير مرسي لسياساته، وتنفيذ مطالبهم التي تتلخص في حكومة من كفاءات وطنية مستقلة، ونائب عام جديد ، وقانون انتخابات محل توافق ، وقتها ستكون أولوياتهم في البرلمان، التوافق على تعديل مواد الدستور المختلف عليها ، والعدالة الاجتماعية والقصاص العادل للشهداء، واستعادة الامن ملفات .. واصفا تلك الملفات بأنها رئيسية لانجاز توافق وطنى جاد فى مصر .

وعن مطالب الشعب التى تتزايد فى تدخل الجيش ، أرجع صاحى سبب ذلك الى تزايد العنف منذ جمعة كشف الحساب وجريمة الاتحادية وما تلاها .. فرأى الناس ان تدخل الجيش هو الحل لمواجهة العنف .

كما أشار صباحى إلى أن الجيش هو المؤسسة الأكثر وطنية ، وأن الشعب المصرى يحترم الجيش ، لكن لا ينبغى ان نطلب من الجيش التدخل فى الحياة السياسية حتى يظل محتفظ بدوره التاريخى فى حماية أمن الوطن

، وعن ما انتشر عن اتفاقيات بين الجيش والرئاسة، هدفه الرئيسى تشويه صورة الجيش عند الشعب المصري.

وأكد بدوره على أنه إذا كان مشروع الإخوان هو السيطرة على الدولة، فلن يمكنهم أن يسيطروا على الجيش أو يأخونوه .

وفى نهاية اللقاء ، وجه صباحى عدة رسائل ، للأخوان قال : عليكم مراجعة سياساتكم لانكم تخسروا وتسيئوا للمشروع الاسلامى

وللرئيس مرسي : كثر شاكوك وقل شاكروك فاما تعتدل واما تعتزل

كما حذر من مشكلة طائفية ربما تحدث يوم الجمعة القادم فى دير المنحوت بوادى الريان بالفيوم ، موجها رسالة للدولة ان عليها التدخل مبكرا قبل حدوثها لمنعها .