صحيفة بريطانية: "بوتين" يشترى الذهب لإضعاف قيمة الدولار
تقوم روسيا بتخزين الذهب حيث تواصل البلاد بيع سندات الخزانة الأمريكية، رداً على تجديد العقوبات الأمريكية.
وكشفت صحيفة
"ديلى اكسبريس" البريطانية الوم، إلى أنّه منذ يوليو الماضى أضاف الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين 26 طنا من الذهب إلى احتياطيات روسيا، أي ما يعادل حوالي 1 مليار
دولار.
وفي الإجمالي تمتلك
روسيا 2170 طناً من الذهب، بقيمة حوالي 83.6 مليار دولار، مما يجعل احتياطي الذهب الروسي
خامس أكبر احتياطى في العالم، لتتجاوز الصين.
ووفقًا لأرقام
مجلس الذهب العالمي، فقد زاد احتياطي الذهب الروسي والصيني من 400 طن إلى 4000 طن في
غضون عشر سنوات فقط.
ومع استمرار روسيا
في زيادة شراء الذهب، يتخلص البنك المركزي الروسي من الدولار الأمريكي، وهي استراتيجية
يُعتقد أنها رداً على العقوبات المفروضة على روسيا في عام 2011.
وفي 16 أغسطس،
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنّ المال يتدفق على الدولار الأمريكى العزيز،
بشكل غير مسبوق.
وجاءت تغريدة
ترامب عبر موقه تويتر، بعد أن وصل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى خلال 14 شهر مقابل
كمية كبيرة من العملات الرئيسية الأخرى قبل أيام قليلة.
ويشير التقرير
إلى أنّ قوة الدولار الأمريكي لم يتسبّب فى إضعاف الروبل الروسي فقط، بل أيضاً الليرة
التركية والليرة الإيرانية، حيث انضم كلاهما إلى روسيا في بيع الدولارات الأمريكية
وشراء كميات كبيرة من الذهب بدلاً من ذلك.
وفى هذا
السياق، أوضح أستاذ الاقتصاد التجاري في جامعة برونيل، فرانشيسكو موسكون، إنّ العديد
من البلدان الأخرى، بما في ذلك الصين وتركيا وإيران تشتري الذهب، لأنها تسعى لحماية
نفسها من هيمنة الدولار الأمريكي وتقلباته.
كما بدأت تركيا
في إزالة جميع احتياطيات سبائك الذهب الموجودة في الولايات المتحدة ، ووافقت روسيا
والصين على تسوية الصفقات في الروبل واليوان.
كما أضاف
فرانشيسكو، أنّ ذلك قد يشير إلى أن القوى العظمى في العالم تتطلع إلى زيادة الاستقلال
عن الدولار الأمريكي، مما يزيد فرص الابتعاد عن الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية.