في ذكرى مرور 50 عامًا.. كل ما تريد معرفته عن المدفعية المصرية
قامت القوات المسلحة المصرية، اليوم السبت، بالإحتفال باليوبيل الذهبى لسلاح المدفعية، والذى يعد درعا من دروع قواتنا المسلحة التى تحمى تراب الوطن وتصون مقدساته، ويأتى الاحتفال تكريماً لرجال سلاح المدفعية، وتقديرا لتفانيهم فى أداء مهامهم خلال الحقبة التاريخية الماضية، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة وقدامى مديرى سلاح المدفعية.
اتخذت "القوات"، الثامن من سبتمبر عيدا للمدفعية، لما حققه رجال المدفعية المصرية من بطولات، حيث تم اتخاذه بناء على المعطيات السياسية والعسكرية، ورداً على قيام العدو الإسرائيلى بقصف "الزيتية" بمدينة السويس.
كما قامت "المدفعية"، بتنفيذ قصفة نيران مركزة قوية ضد جميع الأهداف المعادية على طول مواجهة قناة السويس وبعمق حتى 10 كيلو متر، بغرض تدمير الخط الدفاعى الأول الذى بدأ العدو الإسرائيلى بناءه على الجانب الشرقي للقناة.
وكبدت المدفعية المصرية، للعدو الصهيوني خسائر فادحة قدرت بإسكات 17 بطارية مدفعية، وتدمير 6 بطاريات مدفعية و19 دبابة و27 دشمة مدفع ماكينة، و8 مواقع صواريخ أرض أرض، و4 مخازن وقود ومنطقة إدارية.
وكان لقصفة نيران المدفعية، التى نفذت لمدة 3 ساعات متتالية بتجميع نيران 38 كتيبة مدفعية، الأثر الأكبر فى رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة، وإثبات أن جيش مصر قال كلمته فى الصراع الدموى الدائر بين العرب وإسرائيل، وأن السيطرة النيرانية قد آلت للقوات المسلحة المصرية.
إستمرت السيطرة النيرانية للمدفعية المصرية، حتى بداية مرحلة الاستنزاف عام 1969 ، وتمكنت المدفعية المصرية من تدمير الجزء الأكبر من الخط الدفاعى للعدو على الضفة الشرقية للقناة فى قصفة نيران استمرت لمدة 5 ساعات.
وتنفرد المدفعية المصرية، عن باقى مدفعيات دول العالم بقدرتها على تجميع النيران وحشد أكبر عدد من الكتائب للضرب فى وقت واحد، وذلك ما ظهر جلياً فى جميع معارك المدفعية المصرية حتى الوصول الى أكبر حشد نيرانى فى حرب أكتوبر 1973، وهو أعظم تمهيد نيرانى تم تنفيذه حتى الآن ويدرس فى الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية، وكان نقطة إنطلاق لحرب السادس من أكتوبر المجيدة.