قرقاش: محادثات جنيف كشفت حقيقة التطرف الحوثي ضد إنهاء معاناة الشعب اليمني
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أن "عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، أظهرت الحوثيين على حقيقتهم، بأنهم ميليشيات متطرفة عنيفة وتشكل عائقاً أمام إنهاء معاناة الشعب اليمني".
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أعلن السبت الماضي، انتهاء مباحثات جنيف إثر عدم حضور وفد الحوثيين، بعد مشاورات مثمرة مع الوفد الحكومي اليمني.
وذكر قرقاش في سلسلة تغريدات على "تويتر"، السبت أنه "على الرغم من النكسة الخطرة في جنيف، لكن لا يزال الطريق مفتوحاً أمام الحل السياسي"، مضيفاً أنه "ما هو واضح الآن أمام المجتمع الدولي هو إحجام وعدم استعداد الحوثيين للانخراط بحسن نية في العملية السياسية".
وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية على أن في الوقت الذي "اليمن بحاجة إلى عملية سياسية لإنهاء الأزمة الحالية، تنشغل ميليشيات الحوثي بالسيطرة على العاصمة للاستفادة من اقتصاد الحرب"، جازماُ بأنه "ستكشف جنيف المزيد عن الطبيعة الخسيسة لانقلابهم".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد أعلن في مؤتمر صحفي السبت مع وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى من جنيف، أنه أجرى مباحثات لمدة ثلاثة أيام مع وفد الحكومة اليمنية برئاسة اليمانى، ناقشا خلالها عدداً من الموضوعات الإنسانية خصوصاً مسألة إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين وغيرها من المسائل المهمة، التي تخص حياة اليمنيين.
وقال غريفيث، إنه سيتوجه خلال أيام إلى المنطقة لمواصلة مهمته وأعرب عن أمله التوصل إلى حلول للأزمة اليمنية.
وأكد المبعوث الأممي صعوبة تحديد موعد جديد لجولة مشاورات آخرى تشارك فيها الأطراف اليمنية المعنية في أعقاب تعذر انعقاد الجولة التي كانت مقررا لها اليومين الماضيين، مشيراً إلى أنه تم إرساء قواعد واضحة من خلال المشاورات التى أجراها مع وفد الحكومة اليمنية ومجموعة الدول الراعية الـ19 ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن من أجل العمل على جمع الأطراف في المستقبل القريب في جولة مشاورات جديدة.
من جهته، اتهم وزير الخارجية اليمنى، الانقلابيين الحوثيين بالتعامل باستهتار مع جولة المشاورات التي كانت مقررة، وشدد على أن حضور وفد الحكومة وانخراطه في المشاورات منذ يومها الأول يؤكد جدية الحكومة اليمنية في بذل كل جهد ممكن لرفع المعاناة عن الشعب اليمنى.
وقال اليمانى، إن الحكومة اليمنية تضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمام مسؤولياتهما في تنفيذ القرارات الدولية للتوصل إلى سلام في اليمن وفق المرجعيات الثابتة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
ونوه إلى أن وفد الحكومة أثبت للعالم أن هذه الميليشيات الانقلابية ليست جادة وأنها بدعم من إيران تسببت في أكبر الكوارث التي عرفها الشعب اليمنى، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين وإخضاعهم للقرارات الدولية.
وأشار وزير خارجية اليمن، إلى أن العمليات العسكرية في اليمن وبدعم من التحالف العربي، والتي بدأت في عام 2015 لاستعادة الدولة اليمنية تسير على قدم وساق حتى يأتي الطرف الانقلابي إلى الطاولة ويتم الاتفاق على الانسحاب وتسليم السلاح.