مسؤول ألماني: أوروبا أهينت في سوريا
يرى رئيس لجنة
البرلمان الألماني للشؤون الخارجية، نوربرت ريوتغن، أن الغرب فقد فرصة للتأثير على
تطور الأحداث في سوريا، مشيرا إلى فشل السياسة الأمريكية والأوروبية في الشرق الأوسط.
وقال ريوتغن في
حديثه لصحيفة "Kieler
Nachrichten" إن سوريا وخاصة إدلب ستشهد في القريب العاجل عملية
عسكرية واسعة النطاق، مضيفا أن الدور الرئيسي فيها ستلعبه حكومة سوريا وروسيا وإيران.
وعبر عن اعتقاده أن كل ذلك نتج عن سياسة الدول الغربية في هذه المنطقة في السنوات الأخيرة.
وشدد على أن مسؤولية
ذلك يتحملها الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، الذي "لم يرد بطريقة عسكرية
على الهجوم الكيميائي الذي نفذه الأسد عام 2013"، بالرغم من تعهداته بإجراء عملية
عسكرية في هذا البلد.
كما وصف أوروبا
بأنها "المتسول السياسي الذي فقد تأثيره، الأمر الذي أدى إلى تعزيز مواقع روسيا
وإيران".
وأضاف: "تحولت
أوروبا إلى متسول دبلوماسي. ولم يبق أمامنا حاليا إلا أن ندعو روسيا وإيران والأسد
إلى أن لا يعملوا ما كانوا يعملونه خلال كل هذا الوقت. وبصراحة فإننا نعرف بدقة أنهم
لن يستجيبوا لدعوتنا".
هذا واتهم البرلماني
الألماني ريوتغن الاتحاد الأوروبي بتجاهل أخطائه السابقة وعدم رغبته في تحليلها وتصحيحها.
وتابع: "على
مدى السنوات الـ7 الماضية لا يستخلص الاتحاد الأوروبي أي عبرة من أخطائه المرتكبة في
سوريا. ولم تتوصل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى أي استنتاجات من فشلها. إن أوروبا أهينت
بالكامل في سوريا، ولا يمكن تقييم ذلك بأي طريقة أخرى".
ويعتقد ريوتغن
أن الغرب يواجه اليوم أزمة جدية أدت إلى التدفق الواسع النطاق لللاجئين إلى أوروبا.
وقال: "نواجه
أزمة سياسية ومعنوية تسبب فيها غياب السياسة الأوروبية في الشرق الأوسط. لقد استقبلنا
عددا كبيرا من اللاجئين، لكننا لم نغير الظروف الموجودة في المكان (في البلاد التي
يصل منها اللاجئون)، كما لا نقوم بإنشاء أي هيكل لعمل ذلك مستقبلا".