أندرويد الأكثر تضررا من البرمجيات الخبيثة

تكنولوجى

أندرويد الأكثر تضررا
أندرويد الأكثر تضررا من البرمجيات الخبيثة


أظهرت دراسة حديثة لشركة إن كيو موبايل المتخصصة في خدمات الأجهزة المحمولة أن نسبة تهديدات البرمجيات الخبيثة على منصات وأنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة زادت خلال العام الماضي بنسبة 163%، وكان نظام أندرويد الذي تطوره شركة غوغل أكثر تلك الأنظمة تضررا.

وحسب الدراسة فإن التهدديات التي استهدفت الأجهزة المحمولة ضمت أكثر من 65 ألف شكل مميز مما يُعرف بـ إعادة تحزيم التطبيقات ، وروابط الإنترنت (يو آر أل) المشبوهة والرسائل النصية القصيرة (أس أم أس) التصيدية.

وقد غلب على تلك التهديدات أنها استهدفت بشكل خاص الأجهزة العاملة بنظام التشغيل أندرويد ، حيث وصلت نسبتها إلى 95% من التهديدات التي رصدتها الشركة التي تؤكد أن اتجاهات الأمن المعلوماتي الخاصة بالأجهزة المحمولة تشير إلى أن أجهزة أندرويد ستشهد المزيد من الهجمات خاصة الخطيرة منها.

وأضافت أن مجموعة من الباحثين الأمنيين تعرفت في فبراير/شباط الماضي على نوع جديد من البرمجيات الخبيثة التي تستخدم الأجهزة العاملة بنظام أندرويد منصة إطلاق لإصابة أجهزة الحاسوب الشخصي عند وصلها بواسطة وصلة الناقل التسلسلي العام (يو إس بي).

يشار إلى أن عدد الأجهزة المحمولة العاملة بنظام أندرويد التي تعرضت للإصابة بالبرمجيات الخبيثة في العام 2012، حسب الدراسة، وصل إلى 32.8 مليون جهاز، وهو ضعف العدد الذي شهده العام 2011، مع التنويه بأن تلك الزيادة تتناسب طرديا مع انتشار أجهزة أندرويد الذي يشهد زيادة مطردة حيث أشارت دراسة بحثية حديثة إلى أن العام الجاري سيشهد تفعيل أكثر من 798 مليون جهاز أندرويد ، مقارنة بـ300 مليون بداية العام 2012.

وعزت الشركة السبب وراء غلبة نظام أندرويد في التأثر بالبرمجيات الخبيثة إلى الخيارات الأمنية الأضعف في الإصدارات الأقدم من النظام مثل الإصدار 2.3، المعروف باسم خبز الزنجيل، وهو من أكثر الإصدارات انتشارا بين المستخدمين إلى الآن.

أما ترتيب الدول المتضررة من البرمجيات الخبيثة تلك، فقد احتلت الصين المرتبة الأولى بنسبة 25.5% من عدد أجهزتها المحمولة، ثم الهند بنسبة 19.4%، ثم تلتها روسيا بنسبة 17.9%، أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد جاءت- رغم العدد الضخم لمستخدمي الأجهزة المحمولة على أراضيها- في مرتبة لاحقة وبنسبة 9.8%.

تجدر الإشارة إلى أنه ورغم أن نظام أندرويد هو الأكثر تضررا من البرمجيات الخبيثة، فإن نظام آي أو إس الذي تطوره شركة أبل الأميركية وقع مؤخرا، حسب الشركة، تحت وطأة بعض التطبيقات المجانية التي تقوم بتسريب بيانات المستخدمين الشخصية، وهو الأمر الذي قد لا يوجد مثله عند المنصات الأخرى.