مكسيم خليل لـ"الفجر الفني": انتظروا مفاجآت "كوما".. والحرب دمرت الفن (صور)

الفجر الفني

بوابة الفجر



* لهذا السبب ابتعدت عن الدراما المصرية!
* الفنان دائما يحتاج للظهور في ظل ضعف الوضع الحالي
* يكشف سر اسم "كوما" لمسلسله الجديد
* هكذا تحدث عن العمل مع اثنين مخرجين واثنين مؤلفين في نفس العمل!


فنان سوري متميز لاحظ الجميع ابتعاده عن الدراما المصرية الفترة الأخيرة ولكنه حاليًا انتهي من تصوير مسلسل "كوما"، بعد تجهيزات تخطت العامين، ويعتبر العمل تجربة مختلفة لتقمصه شخصية شقيقين توأم وتحدث في حواره عن تجسيده لشقيقين بالإضافة إلى أسباب غيابه عن الدراما المصرية وتقييم وضع الدراما السورية حاليًا واتجاه الفنانين للدراما المصرية، واليكم نص الحوار..


- حدثنا عن تجربتك في مسلسل "كوما" وخاصة تقمص شقيقين؟
هي تجربة جديدة بالنسبة لي، فكنت في حيرة من أمري منذ عرض المسلسل علي، كيف اتقمص شخصيتي التوأم دون أن أشبه أحد، ولذلك قررت السير عكس التيار، حيث بحثت عن درجات الخلاف بينهما وليس درجات التشابه كما يفعل البعض.


- ما هي أهم العناصر التي جذبتك لقبول العمل؟
العمل مليئ بالعناصر والعوامل الإيجابية التي تدفع أي فنان لقبول المشاركة فيه، وأنا أؤمن أنه على الفنان تقديم أعمال تلامس الواقع، وتتحدث عن الناس وعدم الاكتفاء بالأعمال التي تدرج تحت بند أعمال التسلية للمشاهد، وهذا العمل يتحدث عن مجتمع منقسم على نفسه، وأناس دفعت ثمن الحرب رغمًا عنها، وعن طموح وهموم الناس البسطاء في إطار اجتماعي واقعي.


- كيف استعديت لدورك في "كوما"؟ 
لا أدري فعلا ما هي أدواتي، فأنا أعيش الشخصية وأبحث قدر المستطاع عن عدم التكرار، وكما قلت لك بحثت في الاختلاف بين الشخصيتين على صعيد الشكل والأداء.


- كلمة "كوما" قد تبدو غريبة للبعض.. ماذا تعني "كوما"؟
أقصد ما نعيشه نحن الآن في سوريا أو خارجها؛ إنها "كومة غيبوبة" في انتظار الصحوة .


- هل ترى أن استغراق عامين في تصوير "كوما" أثر علي مكسيم؟
قد يكون هذا عامل إيجابي لي كممثل، فالممثل ينضج سنة بعد سنة، ويتغير تفكيره وحلوله نتيجة احتكاكه بالحياة وبالأشخاص، وأما عن فكرة الحفاظ على الأداء، فاعتقد أن عامل الخبرة يلعب دوره هنا.


- تلعب هنا شخصيتين إحداهما لتاجر مخدرات لا يفكر إلا في المال.. ألم تخشى من هذه الشخصية؟

أبدا فهي شخصية موجودة في الحياة، وواجب علينا تشخيصها ووضعها أمام المحاكمة.. أنا أحاول هنا توضيح كيف يفكر وما الذي أوصله لهنا.. الفكرة في التوأم هنا هو ذلك الشقاق بين السوريين لا التوأم أنفسهم؛ ولنكتشف أن الصواب والخطأ والشر والخير موجودين عندنا جميعًا.


- عملت مع اثنين مخرجين واثنين كتاب للمسلسل كيف تري هذه التجربة؟
هذا يعتمد على مدى التنسيق والتوافق بين كل الأطراف؛ إذا استطاعو تحويل التنافر الفكري أو الإبداعي إلى توافق في مصلحة العمل فالنتيجة جيدة، وهناك الكثير من الأعمال العالمية صورت على مبدأ الورشة في الكتابة والإخراج.


- كيف تقيم تجربتك مع الشركة المنتجة وأبطال العمل؟
هذا ليس أول عمل مع شركة إيبلا، للمنتج هلال أرناؤوط، فهي شركة محترمة جدا تعرف ما لها وما عليها، وتقدر جهد الأخر، وتبحث عن فرصة لإنقاذ الدراما السورية، أما عن الممثلين فجميعهم موهوبون، وكنت سعيدا بالتواجد بينهم.


- كيف تري عرض المسلسل علي قناة مشفرة؟
هذا موجود دائما؛ أنه أحد أنواع العروض، ولا يؤثر على المسلسل بل على العكس قد يكون صداه مؤثرًا في تسويقه لاحقا على القنوات المفتوحة.


- العرض المشفر في مصلحة العمل أم الفنان أم الإنتاج فقط؟
طالما أن المسلسل يعرض فالمصلحة للجميع حتما، ولكن تلك المصلحة قد تكون محدودة لأن القنوات المشفرة لها مشتركيها المحددين؛ لهذا السبب يكون العرض المفتوح له أفضليته عند الجميع، فأنت توسع دائرة احتمالات المشاهدة والمتابعة.


- كيف تقيم وضع الدراما السورية حاليا والمنافسة مع الدراما الخليجية والمصرية؟
الحرب كما تدمر الحجر والبشر تدمر الفن، فنحتاج إلى التخلص من قيود الرقابة وقيود رقابتنا نحن على أنفسنا، كما نحتاج إلى النظر لتجارب الآخرين بتمعن وروية وحب ، ونحتاج أيضا إلى البحث عن الجديد بأسلوب جديد، وطبعا قبل كل هذا نحتاج إلى الدعم والتسويق الجيد مِن المحطات.


- كيف ترى هجرة الكثير من النجوم السوريين إلى القاهرة وتواجدهم في الأعمال المصرية؟
يحتاج الممثل دوما للظهور في بيئات مختلفة وأعمال مختلفة؛ لأنه التجدد هو حياة الفنان، وفي ظرفنا بسبب الضعف الناتج عن الوضع الحالي كان لابد ممن يمتلكون القدرات والأدوات أن يثبتوا مكانهم في دراما عربية أخرى وهو شيء إيجابي وصحي للجميع.


- ماهو سبب غيابك عن الدراما المصرية؟
ليس قراري وإنما أبحث عن تميز معين، هذه المهنة هي مهنة الاستمتاع والحب ، ويجب أن أشعر بما أقدم والغير مكرر.. إذا عدت إلى مشاركاتي المصرية ستكتشف أنها قليلة ولكنها غير مكررة، ولا يخفى على أحد أن الموسم الرمضاني الماضي واجه الكثير من الصعوبات وكان فيها الكثير من الأعمال التي توقفت ومشاريع لم تكتمل، والعروض البقية لم تكن تحقق رغباتي في تقديم الجميل للجمهور المصري المحب، واتمنى سنة افضل للجميع.