"الجار الله": أي عمل عسكري في إدلب ستكون عواقبه "كارثية"
قامت دولة الكويت، اليوم الجمعة، بالتحذير من أي عمل عسكري في إدلب السورية، وطالبت الأطراف المعنية "الالتزام باتفاق خفض التصعيد في إدلب".
قال خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتية، إن "الوضع في إدلب مختلف عما كان عليه في حلب والغوطة الشرقية ودرعا، فإدلب يقطنها ما يقارب الـ3 ملايين شخص نصفهم من النازحين داخليًا"، حسب وكالة الأنباء الكويتية.
وحذر الجار الله من العمليات العسكرية "إن حصلت هناك ستكون كارثية وتداعياتها الإنسانية ستكون وخيمة على سكانها في حال لم يتم التوصل إلى ترتيبات بهذا الشأن بين الأطراف المعنية"، مؤكدًا على أن المعاناة ستكون "رهيبة وقاسية جدا جراء المواجهة العسكرية المحتملة في إدلب".
وأعرب نائب وزير الخارجية الكويتي عن أمله في أن تقود المدوالات المنعقدة في طهران إلى نتائج وتحريك الملف، فيما يتعلق بالجهود الهادفة لاحتواء الوضع في إدلب.
وطرأت مناقشة حادة نسبيا بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، حول صياغة البند المتعلق بإدلب السورية في البيان الختامي للقمة الثلاثية، التي تستضيفها طهران اليوم، إذ حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على استخدام صيغة المصالحة في إدلب، وقال في هذا الصدد: "أرى أنه إذا أضيفت صيغة "مصالحة" فإن هذا سيدعم هذه العملية".
من جانبه أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن اقتراح أردوغان عادل، لكن الأطراف المتحاربة لا تشارك في المفاوضات في طهران.
وقال بوتين: "أرى أن الرئيس التركي محق عموما، من شأن هذا أن يكون جيدا، لكن لا يمكننا التحدث باسمهم، خصوصا باسم إرهابيي "جبهة النصرة" أو "داعش" (التنظيمان المحظوران في روسيا وعدد من الدول)، وأن يكفوا عن إطلاق النار أو يكفوا عن استخدام الطائرات دون طيار والقنابل".
من جانبه أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى أن الطلب المتفق عليه، هو أن يلقي الإرهابيون أسلحتهم، وقد وافق بوتين على هذه الصيغة.
وخلص روحاني إلى القول: "نحن ندعو كل الإرهابيين إلى أن يسلموا الأسلحة وأن يواصلوا (السعي) لأهدافهم، إن كانت موجودة لديهم، بالطرق السلمية".