وقال الحشد الشعبي "تعرض مقر هيئة الحشد الشعبي، مساء اليوم، لاعتداء قامت به مجموعة من الملثمين، انتهى بحرق المقر بالكامل وتخريب كل ممتلكاته "، وأكد أن " التزام القوة المكلفة بحماية المقر بتوجيهات قيادة الحشد بعدم اعتراض أي جهة كانت في الأحداث التي تشهدها مدينة البصرة مكن هؤلاء المجهولون من الولوج إلى المقر وتنفيذ ما جاؤوا من أجله ".
وأضاف "بعد حرق مقر الهيئة توجه هؤلاء الملثمون إلى مقر مستشفى جعفر الطيار حيث يرقد جرحى ومعاقو الحشد الشعبي، وقاموا أيضا بتخريب المبنى والاعتداء بالضرب على الراقدين هناك"، وتابع " كما قام الملثمون بعد احتجاز المرضى والمعاقين وتعنيفهم بسرقة الأجهزة الطبية التي تقدم الخدمات مجانا لجرحى الحشد الشعبي والشرطة والجيش على حد سواء، في حين ما يزال لغاية هذه اللحظة، مصير بعض الجرحى والكادر الطبي الأجنبي الذي يعالج الجرحى مجهولا ".
والحشد الشعبي هي قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية، تأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة وتشكلت بعد "فتوى الجهاد الكفائي" التي أطلقها المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، وذلك بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مساحات واسعة من المحافظات العراقية عام 2014.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات في محافظة البصرة جنوب العراق، اليوم الجمعة، إذ شهدت المحافظة حرق مبنى القنصلية الإيرانية، وذلك بعد يوم واحد من حرق مبنى مجلس المحافظة ومقار أحزاب سياسية، منها مقار منظمة بدر وحزب الدعوة والفضيلة وعصائب أهل الحق.
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت إلى تدخل القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.
