باحث أثري: نستطيع إعادة قطعنا المفقودة في البرازيل للحياة بواسطة "الهولوجرام"
قال الباحث الأثري تامر المنشاوي، إنه بعد الحريق الذي تعرض له متحف البرازيل الوطني، وفقدان عدد كبير من القطع التي كانت بداخله وشملت قطع أثرية وكيولوجية وحفريات طبيعية، فمن الممكن إعادة إحياء القطع المفقودة عن طريق الهولوجرام المجسم.
وتابع المنشاوي قائلًا: إن إحياء تلك القطع التي اندثرت سيكون لها عائد كبير على السياحة المصرية، حيث سيكون هذا هو أول معرض هولوجرام كامل لـ 700 قطعة أثرية.
وأشار المنشاوي إلى أن الوزارة سبق ونجحت في إحياء قطعتين أثريتين مندثرتين ببرنامج الهولوجرام بمتحف الفن الإسلامي، وأنه يجب تكرار التجربة مع الـ 700 قطعة الأثرية المصرية المفقودة في البرازيل، والفكرة ليست جديدة حيث قامت الوزارة في المتحف المصري بالتحرير بعرض قناع الملك توت عنخ آمون بتقنية الهولوجرام.
وأضاف المنشاوي أننا نستطيع عمل نموذج لمتحف البرازيل الوطني بطريقة الواقع التخيلي، والتي تستخدم فيه نظارات خاصة وكأنك تتجول داخل المبنى، حيث لن يكلف الأمر أكثر من برنامج على الحاسب الآلي، وأن في هذا الواقع التخيلي يتم تصميم شكل القاعة المصرية التي كانت في المتحف، وعرض القطع بداخلها ببرنامج الهولوجرام.
واقترح المنشاوي أن يتم تخصيص قاعة في المتحف المصري الكبير لهذا الغرض، والهدف هو تخليد القطع الأثرية المصرية، وبرنامج الهولوجرام هو تجسيد وإعادة تكوين لصور الأجسام بتقنية ثلاثي الأبعاد.
يذكر أن حريق متحف البرازيل القومي في مدينة ريو دي جانيرو فقد فيه 700 قطعة آثار مصرية قديمة، والتي كانت تمثل أكبر مجموعة أثرية مصرية في أمريكا اللاتينية، وكانت تضم مجموعة من التوابيت والمومياوات واللوحات وتماثيل لبعض المعبودات المصرية القديمة، ومنها تمثال إيزيس وبس وآمون وقناع يعود للعصر البطلمي، وتابوت شا آمون اون سو، والذي عثر عليه في الأقصر، حيث قام الخديو إسماعيل باهداؤه هو وتابوت مغنية آمون للملك بيدروم الثاني في القرن التاسع عشر.