آخرها "الخوف".. 4 كتب انتقدت سياسة "ترامب" في إدارة الأزمات

تقارير وحوارات

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب


كتاب جديد يوشك على الصدور خلال سبتمبر الجاري، لينتقد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسياساته في التعامل مع الأزمات وقراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية، والذي سمي بـ"الخوف"، لصاحبه الكاتب الصحفي الأمريكي بوب وودوارد، والذي كان له دور واضح مسبقًا في إسقاط الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، بعدما فجر فضيحة "ووترجيت" في السبعينيات.

 

ولم يكن كتاب "الخوف" هو الأول من نوعه، الذي يستهدف انتقاد "ترامب" وإدارته بالبيت الأبيض، وفي سياق ذلك، ترصد "الفجر" أبرز الكتب التي انتقدت الرئيس الأمريكي، منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال السطور التالية.

 

نار وغضب

كتاب "نار وغضب" يعد ضمن أشهر الكتب التي انتقدت "ترامب" والتي شن الأخير هجومًا كبيرًا عليها بسبب انتقادها له واصفًا ما بين سطورها بالأكاذيب، حيث جمع المؤلف مايكل وولف، شهادات من داخل البيت الأبيض، كما أجرى أكثر من 200 مقابلة مع موظفين في إدارة الرئيس الأمريكي، حتى استطاع أن يصدر كتابه في يناير الماضي، حيث يرسم خلاله صورة لـ"ترامب" بأنه شخص غير قادر على التركيز وقليل الصب ولايهتم بالقراءة أو يفهم السياسة، مشككًا في الصحة العقلية له.

 

وهاجم "ترامب" الكتاب من خلال حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، حيث أكد أنه ملئ بالأكاذيب والقصص المختلقة بهدف الترويج والبيع فقط، مشددًا على أنه عاقل ورزين للغاية ويتمتع بالذكاء.

 

ولاء أكبر:الحقيقة والأكاذيب والزعامة

وصدر كتاب "ولاء أكبر" بتوقيع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، في أبريل الماضي، بعدما أقاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر مايو من عام 2017 الماضي، وذلك إثر تحقيقات يجريها "الإف بي آي" في مزاعم عن تدخل روسيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، حيث تواجد احتمال بتواطؤ الروس مع حملة "ترامب"، إلا أن الأخير نفى مرارًا وتكرارًا هذا الأمر.

 

وبعد فترة قصيرة من الإقالة، بدأ "كومي" في كتابة مذكراته تحت عنوان "ولاء أكبر:الحقيقة والأكاذيب والزعامة"، في 300 صفحة قام بنشرها خلال العام الجاري، حيث وصف خلالها الرئيس الأمريكي بأنه لايملك أخلاق، ومهووس بالسيطرة الكاملة على المحيطين به، ويسعى دائمًا للولاء المطلق له، متطرقًا إلى سنواته التي قضاها في المهنة، بعد مشوار سياسي طويل سلكه مع العديد من الرؤساء السابقين.

 

وتسبب الكتاب في إشعال غضب "ترامب"، الذي طالب بمحاكمة "كومي" على الفور باتهامه بالكذب وتسريب المعلومات، معلقًا:"الجميع بواشنطن كانوا يعتقدون أنه يجب إقالته بسبب أدائه السيء.. شرف كبير لي أنني قمت بإقالة كومي".

 

المعتوه: رواية مطلع على بيت ترامب الأبيض

كتاب آخر انضم إلى سلسلة الكتب التي هاجمت رئيس الولايات المتحدة، حيث صدر قبل عدة أشهر، بتوقيع مساعدة سابقة للرئيس دونالد ترامب، أوماروسا مانيجولين نيومان، لتسرد حكايتها مع رجال أعمال من نيويورك بات سيدًا للبيت الأبيض.

 

واتهمت "نيومان" الرئيس الأمريكي، خلال صفحات كتابها، بالإدلاء بتصريحات مهينة عن الأمريكيين الفلبينيين والأفارقة والأقليات، مشككة في قواه العقلية، حيث وصفته بأنه غير قادر على السيطرة على نزواته، فضلًا عن الإحباط والنسيان الذي يعاني منه.

 

هذه الروايات التي امتلأ كتاب "نيومان" بها شكك البيت الأبيض في مصداقيتها، حيث أهانها "ترامب" ودون عبر حسابه الرسمي على "تويتر" ردًا على كتابها:"عندما تعطي إنسانة دنيئة باكية فرصة وتوفر لها وظيفة في البيت الأبيض أظن أن ذلك لا يجدي.. لقد أحسن الجنرال كيلي بإقالة هذه الكلبة بسرعة".

 

خوف: ترامب في البيت الأبيض

وهو كتاب جديد من المقرر أن يصدر للصحفي الأمريكي، بوب وودوارد، خلال 11 سبتمبر الجاري، حيث يتطرق إلى سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاطئة، ونقل خلاله أقاويل للعديد من الموظفين والمستشارين الرئاسيين بالبيت الأبيض التي تتهم "ترامب" بسوء الإدارة.

 

ووفقاً لوكالة أسوشيتدبرس، أنّ الكتاب الذى سيصدر قريباً لـ"وود وارد"، رصد بعض الحكايات المثيرة فى أول 18 شهراً من تولى ترامب المنصب، ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل عن "الخوف: ترامب فى البيت الأبيض".

 

ويقتبس " وودوارد" عن كيلي المتشكك في قدرات ترامب العقلية، قوله خلال إحدى الاجتماعات: "نحن في مدينة الجنون"، كما يظهر الكتاب أنّ كلاً من وزير الدفاع جيمس ماتيس ،وكيلي قاما بشكل خاص بانتقاد الرئيس على أنه غير كفء، حتى أنهم نظروا إليه على أنه تهديداً للأمن القومي.