العام الأسود باليابان.. سلسلة من الكوارث المتلاحقة تكبد الدولة خسائر فادحة
لم ينتهي يوم واحد فقط على كارثة إعصار "جابي" الذي اجتاح قسمًا كبيرًا من أرخبيل اليابان، ليخلف خسائرفادحة بشرية ومادية، حتى ظهرت شمال البلاد كارثة جديدة مساء يوم أمس الأربعاء، بعدما ضرب زلزال قوي جزيرة هوكايدو، شمالي اليابان، وهو ما تسبب في وقوع العديد من الخسائر.
وتتلاحق الأزمات على اليابان منذ بداية العام الجاري، بصورة ملحوظة، حيث لا
تكاد الدولة تخرج من كارثة إلا وتلحق بها أزمة أكبر تعطل الحياة وتعيق الحركة وتكبد
الخسائر في الأموال والأرواح والمنشأت العامة والخاصة.
وبالتزامن مع وقوع زلزال الشمال الأخير، ترصد "الفجر" أبرز الكوارث التي لحقت باليابان منذ مطلع العام
الجاري وحتى اليوم، وذلك في السطور التالية.
زلزال جزيرة هونشو
في يناير الماضي، تعرضت اليابان، لزلزال قوي في جزيرة "هونشو"، حيث
ذكرت تقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، حينها أن الزلزال كان بقوة 6.4 درجة،
حيث وقع على بعد 103 كيلو مترًا شمال شرقي جزيرة "هونشو"، وعلى عمق 64 كيلو
مترًا، وهو ما نجم عنه جرحى ومصابين، فضلًا عن الخسائر المادية بعد تضرر العديد من
المنازل بالمنطقة.
زلزال غرب اليابان
وفي يونيو الماضي، وقع زلزال قوي ضرب غرب اليابان، مسفرًا عن مقتل 3 أشخاص من
بينهم فتاة في التاسعة من عمرها، كما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعليق حركة
سكك الحديد في وقت الذروة، بينما تعرض نحو 214 شخصًا في مناطق أوساكا وهيوجو وكيوتو،
للإصابة.
وتسبب الزلزال القوي حينها في تدمير أكثر من 140 ألف منزل، فضلًا عن اندلاع عشرات الحرائق، حيث وقع الزلزال
بشدة 6.1 درجات على مقياس ريختر، وعلى عمق 6.1 درجات.
فيضانات اليابان
تعرضت اليابان في يوليو الماضي، إلى سقوط أمطار غزيرة على مناطق متفرقة من البلاد،
أدت إلى فيضانات استثنائية وانزلاقات للتربة، مما تسبب في محاصرة عدد كبير من الأشخاص
في هذه المناطق، حيث لجأ العديد من السكان إلى سطوح منازلهم طالبين النجدة.
وكانت حصيلة ضحايا هذه الكارثة التي طالت غربي اليابان، قد وصلت إلى 100 قتيلًا،
جراء مخاطر هذه الأمطار، فضلًا عن عدد من المفقودين، وتكررت هذه الأزمة عدة مرات خلال
العام، مما أسفر عن وقوع مئات الضحايا والمصابين، وتدمير الآلاف من المنازل.
إعصار "جابي"
اجتاح الإعصار "جابي" الأرخبيل من جنوب غربه حتى شماله، يوم الثلاثاء
الماضي، حيث لحقته رياحًا عاتية بلغت سرعتها القصوى 216 كيلومترًا في الساعة وأمطار
غزيرة، مما أسفر عن العديد من الحرائق وعشرات الخسائر البشرية ومئات المصابين، فضلًا
عن تدمير المنازل والمنشآت، حيث تسبب الإعصار في نشوب حرائق التهمت السيارات ووسائل
المواصلات التي تكسدت فوق بعضها البعض من شدة الرياح.
وتسبب الإعصار في تعطيل الرحلات الجوية من مطارها بعد وصول الإعصار إليه، حيث
حاصر آلاف السياح بداخله لفترة حتى تم إنقاذهم ونقلهم إلى مطار آخر، بالإضافة إلى توقف
حركة القطارات لساعات عدة جراء كارثة الإعصار التي اجتاحت الأرخبيل.
زلزال جزيرة هوكايدو
تعد أحدث هذه الأزمات، هو الزلزال الذي ضرب جزيرة هوكايدو، شمالي اليونان، مساء
يوم أمس الأربعاء، حيث أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن قوته بلغت 6.7 درجة
وفقًا لمقياس ريختر.
وتسبب الزلزال المدمر في طمر منازل، كما نجم عنه إصابة عدد من الأشخاص ومحاصرة
آخرين، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي، كما أفادت هيئة المسج الجيولوجي، بأن نحو
عشرة أشخاص نقلوا إلى المستشفى بعد تعرضهم لإصابات، ومن بينهم إصابة خطيرة.
وذكرت وسائل الإعلام اليابانية، أن نحو 32 شخصًا فُقدوا، بينما أصيب أكثر من
100 شخص آخرين بعد الزلزال الذي تسبب في انهيار المنازل فضلًا عن الانهيارات الأرضية
بالجزيرة.