كيفية تأدية كفارة اليمين وأنواعه؟
اليمين، هو القسم، فقد يحلف الشخص على شيء ما، ولكن الإفراط في الحلفان ليس مفضل لدى الله عز وجل، فقد قال في كتابه العزيز "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم"، ولكن عندما اعتزمت الحلفان فلا تحلف بغير الله، وهناك انواع للأيمان وهم 3:-
اليمين الغموس
وهي اليمين التي يحلف فيها صاحبها متعمدا الكذب وهو يعرف ذلك، وقد سميت بلفظ غموس لأنها تغمس صاحبها في الآثم، وتعتبر تلك اليمن من المحرمات وتتفاوت عقوبتها على حسب الشر والضرر الذي يترتب ويقع عليها، وذلك لما فيها من تجرأ على الله عز وجل ويجب على صاحبها التوبة والندم والعزم على عدم العودة لها مرة اخرى، أما عن كفارتها فليس لها كفاره إلا التوبة من صاحبها والندم على ما فعل.
يمين اللغو
وهي الأيمان التي ينطقها اللسان بدون قصد لمعناها مثل "لا والله" و"بلى والله"، وهذه اليمين لا آثم على قائلها وأيضا لا كفارة عليه، وذلك لقول الله عز وجل { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم }
اليمين المعقودة
وهي اليمين المنعقد على أمر معين كأن يقول الشخص مثلا والله لأفعلن كذا وكذا أو والله لسوف افعل كذا، وتلك اليمين وتلك اليمن يؤخذ فيها الحنث ولها كفاره، وذلك بمعني أن الشخص قد حلف على شئ تركه أو ترك شئ قد حلف عليه ووقتها يجب عليه أداء كفاره اليمين وهي تكون بإطعام أو كسوة المساكين أو عتق احد الرقاب فأن لم يستطع الشخص فعل ذلك فعليه بصيام ثلاثة أيام سواء متتابعة أو منفصلة، وذلك لقول الله عز وجل {لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون}، كما يجوز إخراج الطعام في نفسه أو أخراج قيمته نقوداً.