رغم ارتفاع سعر الكشكول.. تجار: الإقبال على سوق الورق مضمون (صور)
شوادر كراسات بأحجام وأشكال متنوعة وملونة تعرض بشكل لافت لانظار داخل سوق الورق الشهير بوسط الإسكندرية، لتنذر بقرب استقبال العام الدراسي الجديد، فاستعدادات تلك السوق قد بدأت في مطلع الصيف،لاعتماد مكسبه على المصطافين داخل المحافظة الساحلية.
فرغم ارتفاع سعر الكشكول والكراسات بشكل فاجئ أولياء الأمور، إلا أن وفق حديث التجار ل"الفجر" أن سوق الورق يعد مكسبه مضمون، وأنه من الأسواق التي لا يمكن أن تشهد ركوداً في حركة البيع والشراء.
"جميع المستلزمات قد تشهد ركود عدا سوق الورق" هكذا يقول محمود أحمد مسؤول متجر لبيع الكراسات بسعر الجملة ل"الفجر"، موضحاً أنه يمكن أن يكون هناك ركود في سوق ملابس المدارس أو الحقائب، عدا الورق الذي يعد الاقبال عليه مضمون.
رغم ارتفاع أسعار الورق والكراسات هذا العام بفعل التغيرات الاقتصادية، إلا أن اقبال على الورق لا يمكن الاستغناء عنه، وفق قول صاحب المتجر، بقوله"لا يمكن لطالب الذهاب لمدرسة من غير كراسات".
فأسعار الكراسات مجموعة ال 40 ورقة كانت العام الماضي 26 جنيه ونصف، أصبحت هذا العام 30 جنيه، مجموعة 60 ورقة كان يقدر المجموعة 23 جنيه ونصف هذا العام 28 جنيه ونصف، مجموعة 80 ورقة كانت تقدر 35 جنيه ونصف اصبحت هذا العام 37 جنيه ونصف.
حركة المصايف في المحافظة الساحلية تجعل الاقبال متزايد طوال شهور الصيف كون الزبائن من داخل المحافظة وخارجها، مما ينعش سوق الورق، وفق قول البائع.
أسباب ارتفاع سعر الورق يرجعها"محمود" أن الورق ومستلزمات المدارس مستوردة ويتم التعامل بسعر الدولار، خاصة أن معظم الخامات الجيدة التي يفضلها الزبون مستوردة.
"أبو إيهاب" تاجر تجزئة في سوق الورق بالإسكندرية يرى أن الشراء محدود بعد أن أصبح سعر الورق في زيادة مقارنة بالعام الماضي، موضحاً بقوله: "باكو الكراس 40 ورقة العام الماضي 20 جنيه، أصبح هذا العام 30 جنيه، فأصبح هناك فرق كبير".
التاجر يقول إن الورق ليس بخارج تأثير الاصلاحات الاقتصادية في الدولة، بالإضافة إلى جشع بعض التجار في رفع الأسعار، خاصة أن جميع الخامات مستوردة لكن التصنيع المصري، تلك التأثيرات جعلت الشراء محدود من قبل الزبائن وأصحاب المكتبات.
"منال إبراهيم" ربة منزل 38 سنة لديها ثلاثة أبناء في الصفوف الابتدائية المختلفة تتحدث ل"الفجر" أنها أصبحت تتجه إلى شراء كميات محددة في بداية العام الدراسي الجديد تتنوع بين كراسات 40، 60، 80 ورقة، مع توجيه أبنائها إلى الحفاظ على الكراسة وعدم اهدار أوراقها، بقولها"بشتري باكو اوباكوين من كل نوع كراس، لتكفي طوال التيرم ويمكن السنة كمان".
نحو 800 جنيه حد أقصى وضعته ربة منزل لشراء مستلزمات أبنائها الدراسية التي ترى أنها لا تذهب فقط إلى الكراسات إنما باق المستلزمات، التي يخرج منها اشكال جديدة من الأقلام وحافظاتها وزجاجات المياه وباق المستلزمات، ما يلفت نظرها أن الخامات الجيدة تعد دائماً مستوردة، مما يكبدها مصاريف فوق الميزانية.
"دعاء ناصر"30 سنة موظفة بقطاع خاص وولية أمر لتلميذين في الصف الابتدائي ومرحلة رياض الأطفال تتحدث أنها تقوم بشراء كميات محدودة وفقاً لطبيعة مرحلة نجلها الدراسية، إلا أنها تفاجأت أن أسعار الورق بدورها مرتفعة، كما أن باق المستلزمات، لكي تعثر على خامة جيدة تكون سعرها مرتفع عن متوسطة الجودة.
وتضيف أنها قامت بشراء حافظة للطعام والمياه بلاستيكية، وأن الأسعار تعد شبه متفاوتة بين المحلات، ولكنها اختارت سوق الورق تحديداً، لأنه يوجد به كل تفاصيل بيع المستلزمات.