النقل التونسي يؤكد "تقصير" تسبب بتأخير رحلة بحرية نحو إيطاليا

عربي ودولي

وزير النقل التونسي
وزير النقل التونسي


أكد وزير النقل التونسي، رضوان عيارة، اليوم الثلاثاء، وجود تقصير أدى إلى تأخر رحلة بحرية متجهة نحو إيطاليا لأكثر من 9 ساعات، مقدّمًا اعتذار وزارته للمسافرين المعنيين.


جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها الوزير، على هامش زيارة تفقدية لمشروع الشبكة الحديدية السريعة في تونس العاصمة.


ومساء الأحد، تأخرت سفينة "قرطاج" التابعة للشركة التونسية للملاحة (حكومية)، في رحلتها المتجهة من ميناء حلق الوادي (بالعاصمة) إلى ميناء جنوة الإيطالي، لأكثر من 9 ساعات، بسبب إضراب طاقم السفينة من أجل مطالب اجتماعية (زيادة في الأجور).


وأقر عيارة بـ"وجود تقصير على خلفية تعطيل (تأخير) السفينة نفسها"، مشيرًا أنّ "هناك مسؤوليات ستحدد، كما سيجري اتخاذ قرارات واضحة بشأنها"، دون تفاصيل إضافية أو تحديد الطرف المعني بـ"التقصير" (وزارته أو شركة الملاحة).


واعتبر عيارة أنّ "عدم الاتفاق مع الطرف النقابي بخصوص منحة خصوصية (مكافأة/ لم يذكر قيمتها)، أثر على مستوى الخدمات، وعطّل مصالح المسافرين الذّين تعرضوا لبعض الاشكاليات في ميناء حلق الوادي"، دون توضيح.


وقدم الوزير اعتذار وزارته لما كابده المسافرون جراء تأخر انطلاق الرحلة البحرية المذكورة.

ويعد اعتذار الوزير التونسي سابقة من نوعها تشهدها البلاد.

وتابع أن "شركة الملاحة هي شركة وطنية، ولكن لها التزامات تجاه المواطنين التونسيين بالمهجر ممن منحوها ثقتهم".

وأردف: "حاولنا أن يتم التفاوض (بين الوزارة والنقابة) في آجال معقولة، ولكن جلسة يوم الأحد لم تؤد إلى نتيجة توافقية بين الطرفين".


وأمس الاثنين، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية تونسية)، تعليق إضراب أطلقه العاملون بالشركة التونسية للملاحة، مساء الأحد، وكان يفترض أن يستمر حتى اليوم الثلاثاء، للمطالبة بزيادة الأجور.


وباليوم نفسه، قال محمد زكري، الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية، إن 10 عسكريين فنيين وميكانيكيين تابعين لجيش البحر التونسي شاركوا في تأمين الرحلة، تعويضًا عن 6 موظفين من شركة الملاحة مضربين عن العمل.


من جانبه، كشف النائب البرلماني المعارض، ياسين العياري، عبر تدوينة على صفحته عبر موقع "فيسبوك"، فجر الاثنين، أن "حوالي 2500 مسافر كانوا عالقين في ميناء حلق الوادي جراء الإضراب".