مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: مصر أكثر الدول التي استقبلت اللاجئين على مدار التاريخ

وأكد أن مصر وسوريا تتمتعان بعلاقات تاريخية وطيدة، وجمعتهما وحدة سياسية مثمرة استمرت عدة سنوات، أن السوريين يحظون بمكانة خاصة في قلوب المصريين، وأن مصر ستظل تفتح أبوابها وقلوبها لهم، جاء ذلك خلال عقد مذكرة تفاهم بين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتبة الإسكندرية.

أفاد كريم أتاسي أن مكتبة الإسكندرية تقدم فرصًا ثمينة للاجئين وملتمسي اللجوء لا تقدّر بثمن، أن المشروعات والأنشطة التي يشارك فيها اللاجئون تسمح لهم بتطوير مهاراتهم ومواهبهم إلى جانب نظرائهم المصريين، مضيفًا أن المفوضية تعمل على دعم وتمكين اللاجئين وطالبي اللجوء لمواجه التحديات العديدة في حياتهم اليومية. 

فيما قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، على حق الإخوة السوريين في اللجوء إلى مصر وقت الأزمات، مؤكدًا أنهم أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المصري، واستطاعوا على مدار السنوات الماضية إنشاء عدد كبير من المشروعات الناجحة.

وقالت مكتبة الإسكندرية في بيان إعلامي اليوم إن المكتبة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر عملا معًا لإشراك اللاجئين وطالبي اللجوء في العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية والفنية والاجتماعية جنبًا إلى جنب مع المصريين من أجل تعزيز تبادل المعرفة والتماسك المجتمعي. وقد شملت الأنشطة التي تم تنفيذها "Refugees Got Talent"، مع عروض موسيقية مختلفة من سوريا والسودان وجنوب السودان كجزء من الاحتفالات بيوم اللاجئين العالمي 2017 و"حملة هي"، بمشاركة اللاجئات السوريات اللواتي شاركن بقصصهن عن النجاح بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وفي الآونة الأخيرة، شارك حوالي 100 شاب لاجئ من جنسيات مختلفة في مشروع "سوا" الخاص بالمكتبة والذي يركز على تشجيع المبادرات التطوعية والمجتمعية.