الرئيس القرغيزي: قمة المجلس صفحة جديدة في علاقات العالم التركي
أعرب الرئيس القرغيزي، سورونباي جنبكوف، اليوم الإثنين، عن ثقته بأن قمة الدول الناطقة بالتركية التي استضافتها بلاده، ستفتح صفحة جديدة في علاقات الصداقة بين العالم التركي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها جنبكوف، بالدورة السادسة لقمة مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي)، التي انعقدت اليوم في مدينة "جولبون آتا" شمالي قرغيزيا.
وأشار الرئيس القرغيزي إلى أن توسعة الرقعة الجغرافية للمجلس التركي من شأنه أن يعزز من دور المجلس.
وأضاف: "أنا على ثقة بأن القمة الحالية للمجلس التركي الذي تأسس على أسس التاريخ والثقافة واللغة المشتركة، سترفع علاقات الصداقة التي تمتد لقرون طويلة إلى مستوى جديد وتفتح صفحة جديدة بين العالم التركي".
من جانبه قال الرئيس الكازاخي، نور سلطان نزار باييف، في كلمته، إن حجم التجارة ارتفع بين الدول الأعضاء في المجلس بمعدل 22 بالمائة في العامين الأخيرين.
وأكد في هذا الإطار ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول الأعضاء في المجلس التركي.
وأشار إلى أن العالم لديه إرث شخصيات ثقافية وتاريخية عملاقة، كالفارابي، وخوجة أحمد يسوي، ويونس إمره، والنظامي، والفضولي، وجنكيز أيتماتوف.
وقال: "أقترح إعداد مشروع 100 شخصية في العالم التركي في إطار المجلس التركي".
بدوره قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، إن بلاده لديها تعاون وثيق مع كافة الدول الأعضاء في المجلس التركي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والطاقة والنقل.
وأشار علييف إلى أن أعضاء المجلس التركي، يدعمون بعضهم في المؤسسات الدولية، مؤكدا ضرورة اتخاذ خطوات إضافية في مجال الدعم المتبادل في المؤسسات الدولية مستقبلا.
بدوره قال الرئيس الأوزبكي، شوكت ميرضياييف، إن بلاده تؤكد أهمية تعزيز العلاقات البينية بين أعضاء المجلس التركي.
وأعرب عن استعداد بلاده المشاركة في أنشطة المجلس بالمجالات التي تعود بالفائدة لأوزبكستان.
واقترح ميرضياييف إعلان مدينة خيوة الأوزبكية التاريخية، عاصمة ثقافية للعالم التركي لعام 2020.
من ناحيته قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إن المجر تحافظ على جذورها التركية.
وأضاف: "نحن نتحدث اللغة المجرية، وهذه لغة فريدة مرتبطة باللغة التركية، واعتنقنا الدين المسيحي؛ إلا أننا ننتمي لتقاليد وأعراف أتراك القبجاق".
وأكد استعداد المجر تعزيز علاقاتها مع دول آسيا الوسطى.
ويضم "المجلس التركي"، الذي تأسس في 3 أكتوبر2009، في مدينة نخجوان الأذرية، تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزباكستان.
وتعتمد 7 دول، التركية ولهجاتها لغة رسمية لها، هي تركيا وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، وتركمانستان، وأوزبكستان، وقرغيزيا، وكازاخستان، وتمتلك تلك الدول لغة وتاريخًا وحضارة مشتركة.