التعليم: برنامج لتنمية مهارات الطلاب الملتحقين بالصف الأول بمدارس التعليم الفني
صرح الإعلامي أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه في إطار توجيهات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بتحقيق رؤية مصر 2030 في مجال التعليم الفني، وفي ضوء أهمية تنمية مهارات الطلاب الملتحقين بالصف الأول بمدارس التعليم الفني، بدءًا من العام الدراسي 2018/2019، في مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والحاسب الآلي.
وبحسب البيان الذي صدر اليوم، عقد الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، اجتماعًا بالفيديو كونفرانس، مع السادة مديرو المديريات ومديرو عموم التعليم الفني بالمديريات التعليمية، ومديرو إدارات التعليم الفني، والسادة الموجهين للمواد الفنية والثقافية، وبحضور مجموعة من قيادات التعليم الفنى بالقطاع، حيث تفضل مجاهد، بشرح الأسباب التى دعت إلى التعجيل باتخاذ هذا الإجراء العلاجى وتطبيق الفصل الدراسي التمهيدى؛ لتنمية مهارات الطلاب، موضحًا أنه لا يمكن لطالب يفتقد لمهارات التواصل الجيد باللغة العربية واللغة الإنجليزية، ولا يتمكن من إجراء العمليات الحسابية الأساسية، أن يكتسب الجدارات والمهارات الفنية المخططة بكفاءة وفاعلية.
وأشار مجاهد، خلال الاجتماع إلى أنه قد سبق إصدار تعليمات من الأستاذ الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، خلال الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، بضرورة اتخاذ إجراءات مماثلة لتنمية مهارات الطلاب فى مرحلة التعليم الأساسى حتى يصلوا إلى الصف الأول من التعليم الفنى وهم مكتسبون لهذه المهارات الأساسية.
وأثناء الاجتماع، تم إجراء مناقشات مستفيضة للرد على تحفظات البعض على تخفيض عدد الحصص العملية للمواد الفنية، حيث تم إيضاح أن استقطاع الحصص الست موزع بين المواد الثقافية المراد تنمية مهاراتها، وحصص المواد النظرية للعملى، وحصص الأنشطة، بحيث لا يتم التأثير بشكل كبير على عدد الحصص بأحد المواد.
وقد تم شرح وعرض بيان بعدد الحصص لكل مادة من خلال ما تم إعداده من السادة مديرو عموم تنمية المواد للنوعيات، ( صناعى، وزراعى، وتجارى، وفندقى)، وسيتم توزيع المناهج الدراسية أسبوعيًا خلال الفصل الدراسى التمهيدى المشترك لجميع المواد الفنية والثقافية، من خلال اجتماع السادة موجهى عموم المواد المركزيين بالقطاع، وموجهى عموم المواد المحليين بالمديريات التعليمي.
وأكد مجاهد على أنه تم الإتفاق على إجراءات عقد كلا من الامتحان القبلى الموحد لقياس المستوى، والامتحان البعدى الذى سيعقد فى آخر الفصل الدراسي، لقياس مدى التقدم الذى سيحدث فى المهارات، ومشيرّا إلى أن كافة تفاصيل توزيع الحصص لجميع المواد الفنية والثقافية سترفع على موقع الوزارة قبل بدء العام الدراسى بوقت كاف.
كما تم الاتفاق خلال الإجتماع، على إجراء امتحان قبلي فقط، للمدارس التي تشترط نجاح الطلاب في اختبارات مهارات قبل الالتحاق بها، مثل المدارس النوعية، ومدارس الخمس سنوات، ومدارس التعليم والتدريب المزدوج ، وذلك للتأكد من اكتساب الطلاب للمهارات الأساسية والتدخل بالدعم إذا أظهرت نتائج الامتحان القبلي الحاجة لذلك.
كما أضاف مجاهد أنه تم التاكيد خلال المناقشة بالاجتماع على أهمية استغلال تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، لتطوير برمجيات خاصة بتنمية المهارات وتطوير طرق التعلم، وكذا العمل على تشجيع التعلم التعاونى بين الطلاب للتغلب علي نقص المهارات، ومناقشة سبل التغلب علي العجز فى المعلمين (إن وجد)، وتم تقديم بعض المقترحات ، وسيتم ارسال كتاب دورى إلى المديريات بهذا الخصوص.
وقد أكد الدكتور محمد مجاهد على أهمية أخذ مسألة تنمية المهارات الأساسية لطلاب التعليم الفنى بكل جدية من جانب جميع المعلمين والقيادات، لأنها أحد المكونات الرئيسية لتحسين الصورة المجتمعية للتعليم الفنى، مشيراً إلى أن المعلمين هم الجنود المجهولين فى تنفيذ هذه المبادرة بكفاءة وفعالية، وأن الوزارة تأمل أن تسفر نتائج هذا التدخل العلاجى عن نتائج إيجابية، وذلك بفضل إخلاص المعلمين ومتابعة القيادات فى المديريات وفى قطاع التعليم الفنى .