هذا ما يحدث عند تناول وجبة عشاء "دسمة" قبل النوم مباشرة
ضمن مشاغل الحياة الكثيرة، يلغي كثيرون وجبة الإفطار، ويؤجّلون وجبة الغداء إلى حين عودتهم إلى المنزل، ليتفرغوا لإعداد الطعام، الذي ربما يستغرق وقتاً طويلاً؛ ما يضطرهم لتناول وجبة الغداء على شكل وجبة عشاء. فماذا يحدث؟
غداء وعشاء في وقت واحد
بحسب ما قالت أخصائية التغذية المهندسة إيناس الفرخ، فإنه غالباً ما تكون تلك الوجبات دسمة، تحتوي على الأرز المطبوخ والدجاج وغيره، وتحتاج بطبيعة الحال إلى وقت طويل نسبياً لهضمها.
وهذا ما لا يتناسب مع الليل المخصص للراحة والاستعداد للنوم، وليس لهضم الطعام الذي يحتاج من 4 – 6 ساعات وامتصاصه.
أما تغذوياً، فيُفضل أن تكون وجبة العشاء خفيفة، وتحتوي على كميات قليلة من الدهون وكميات أعلى من الألياف الغذائية، شريطة أن يتم تناولها قبل عدة ساعات من النوم، لتكون المعدة والأمعاء قد فرغت من الطعام، وبالتالي النوم بشكل مريح وهادئ دون أرق.
ومن مساوئ عدم تنظيم الوجبات خلال اليوم، هو الوصول لفترة المساء دون تناول احتياجاتنا من الطعام، والشعور بالجوع المفرط الذي يضطرنا لتناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة، وعادة ما تكون تلك الوجبات غنية بالسعرات الحرارية، وتسبّب السُّمنة مع الوقت، بحسب الفرخ.
مضارّ تناول وجبة العشاء قبل النوم مباشرة
الشعور بالحموضة وحرقة في المعدة بسبب زيادة إفراز أحماض المعدة، كي تهضم الكمية الكبيرة من الطعام ليلاً، فضلاً عن ارتداد الطعام من المعدة، وظهور الكرش عند البعض، وزيادة نسبة السكر في الدم لمرضى السكري تحديداً، هي نتائج تناول طعام العشاء قبل النوم، كما رأت الفرخ.
أهم التوصيات
بقناعة أخصائية التغذية، فإن تنظيم الوجبات خلال اليوم خشية الشعور بالجوع ليلاً والاضطرار لتناول وجبات كبيرة قبل النوم، أمر غاية في الأهمية.
ولهذا، ركزت على عدم تناول أي وجبة ليلاً؛ لأنه وقت تجديد الخلايا واستراحة الأعضاء الداخلية والقلب، وعادة في المساء يكون التمثيل الغذائي أقل ما يكون، بينما يكون في أعلى مستوياته في الصباح الباكر.