احذري.. "حمية الكيتو" قد تؤثر على انتظام دورتك الشهرية

الفجر الطبي

أرشيفية
أرشيفية


حمية الكيتو هي الصيحة الرائجة عالمياً بين الحميات الآن، نظراً لما لاقته من نجاح مع كثير من النجمات والنساء في خسارة الوزن وحرق الدهون بصورة سريعة. ولم تنحسر موجة رواجها رغم ما نبّه إليه الأطباء والخبراء من أعراض قد تصاحب اتباع هذه الحمية.

لكنهم يلفتون انتباهك الآن لعَرَض جانبي نظراً لتأثير الحمية على وظائف الجسم، ألا وهو تأثيرها على الدورة الشهرية.

فبعض النساء ممّن اتبعن حمية الكيتو خسرن أوزانهنّ بسرعة كبيرة، وهذه السرعة الكبيرة في خسارة الوزن تؤثر على انتظام إفراز هرمونَيْ الإستروجين والبروجسترون، المسؤولين عن الدورة الشهرية للطمث والتبويض، ما قد يؤدي في هذه الحالة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.

وهذا ليس كل شيء، فقد يحدث في بعض الحالات أن تتوقف الدورة الشهرية كلياً بسبب هذه الحمية.

فاضطراب دورة التبويض لدى بعض النساء ممن يخسرن الوزن بسرعة كبيرة، قد يؤدي إلى توقف عملية التبويض، وبالتالي انقطاع الطمث كلياً. وإن كان من الضروري التنبّه أن ذلك العرض مرتبط بأي حمية قاسية، أو روتين رياضي عنيف، تؤدي إلى خسارة سريعة للوزن (من الدهون لا الماء) وليس فقط حمية الكيتو.

ولأن حمية الكيتو تنعدم فيها تقريباً نسبة الكربوهيدرات، فهذا يؤدي إلى اضطراب هرمون ليوتنايزنج المسؤول عن تنظيم التبويض، وبالتالي يؤدي ذلك إلى اضطراب الدورة سواء في الانتظام أو في المدة أو الكثافة.

إذن حمية الكيتو مضرة لانتظام الدورة على طول الخط؟
في بعض الحالات التي تعاني فيها النساء من متلازمة تكيّس المبايض، والتي تؤثر بالتبعية على الخصوبة والقدرة على الإنجاب، قد يؤدي اتباعهن لحمية الكيتو إلى استعادة انتظام الدورة، وتحسين استجابة الجسم لعلاجات تلك المتلازمة، لأن تلك المتلازمة تتأثر بنسب عدة هرمونات منها الإنسولين، الذي تنخفض نسبته عند استقبال الجسم لحمية الكيتو، وبالتالي تحسّن من الأعراض المرتبطة بإفراز الإنسولين التي تزيد من أعراض هذه المتلازمة.

كما أن خسارة الوزن عموماً مفيدة ومؤثرة في تحسين حالة النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيّس المبايض، لكن بعد استشارة الطبيب أي نوع من الحمية يلائم طبيعة الجسم واحتياجاته.

ملحوظة.. حمية الكيتو ليست لجميع الناس، فلا تتواني عن استشارة الطبيب قبل أن تبدئي باتباعها!