الخارجية: القرار الأمريكي بشأن وقف تمويل وكالة "غوث" جاء في وقت حرج

عربي ودولي

الخارجية المصرية
الخارجية المصرية


عبرت مصر عن بالغ قلقها، اليوم السبت، إتجاه أوضاع اللاجئين الفلسطينيين عقب القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة غوث، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واعتبر بيان صادر عن الخارجية المصرية، اليوم، أن القرار الأمريكي جاء في "توقيت حرج".

وردا على استفسار عدد من المحررين الدبلوماسيين بشأن موقف مصر تجاه القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أعرب أحمد أبو زيد، الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية، عن "قلق مصر البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، والتي تزداد صعوبة يوماً بعد يوم، لاسيما مع تزايد التضييق على وكالة الأونروا، وعدم تمكينها من الاضطلاع بدورها الهام في رعاية الشئون الحياتية والضرورية للاجئين".

وأشار أبو زيد إلى أن "القرار الأمريكي جاء في توقيت حرج، تتضافر فيه الجهود الدولية من أجل الحفاظ على وتيرة العمل الإنساني للوكالة"، مؤكدا على "موقف مصر الراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية بشكل عام، وحقوق اللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص".

وأضاف أبو زيد: أن "مصر حريصة كل الحرص على التواصل مع كافة الأطراف الدولية خلال الفترة المقبلة لدعم الأونروا، واتخاذ كل ما هو ضروري للحفاظ على وتيرة العمل الإنساني للوكالة كأحد ركائز الاستقرار لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على استمرار ولايتها وهياكلها القائمة".

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت، أمس الجمعة، قطع المساعدات بشكل نهائي عن الأونروا وهو ما من شأنه أن يلحق عجزا ماليا بالمنظمة الدولية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيزر نويرت، للصحافيين، إن الولايات المتحدة "لن تساهم بعد الآن في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط"، مضيفة "لقد نظرت الإدارة بعناية في الأمر وقررت أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".

كانت الولايات المتحدة، وهي أكبر جهة مانحة للأونروا، قد قلصت، بوقت سابق من العام، من تمويلها للوكالة إذ قدمت 60 مليون دولار فقط من إجمالي مبلغ 365 مليون دولار، الذي تعهدت به هذا العام.