عسكري روسي: المناورات تنهي هيمنة الأسطول الأمريكي في المتوسط (فيديو)
قال الخبير العسكري وعضو هيئة الأركان العامة للقوات الروسية سابقاً، العقيد متقاعد سيرجي ساشكوف، إن المناورات العسكرية، التي بدأتها موسكو في البحر المتوسط لا مثيل لها منذ زمن طويل، وتتم بمشاركة 26 قطعة بحرية و34 طائرة حربية بما فيها قاذفات استراتيجية، مشيرا إلى أن تلك التجهيزات تدل على أن تلك المناورات ليست لها أهمية عسكرية فحسب بل سياسية أيضا.
وأضاف ساشكوف خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن تلك المناورة هي إعلان لنهاية الهيمنة للأسطول الأمريكي في البحر المتوسط، وأنها رسالة تحذيرية لمن "يلعب بالنار"، مؤكدا أن تزامن المناورة مع التحضيرات، التي يقوم بها الجيش السوري لإعادة السيطرة على محافظة "إدلب" ليس من قبيل الصدفة، لافتا إلى أنها المحافظة الأخيرة في سوريا التي يتمركز فيها المسلحون من "هيئة تحرير الشام" وغيرها من المنظمات الإرهابية.
وأوضح ساشكوف أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، وصف الوضع في إدلب بأنه "ورم خبيث لابد من استئصاله"، متابعاً أن التواجد الروسي الضخم في تلك المنطقة هو لتوفير الحماية والغطاء للوحدات السورية جراء أي استفزاز، مضيفاً أن الولايات المتحدة وحلفائفا بالغرب تحدثوا كثيراً عن إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الجيش السوري وهي اتهامات دون جدوى أو أساس، لأن المنطقة التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين تشكل 4% من الأراضي السورية فقط، علاوة على أنه لا توجد أسلحة كيميائية في سوريا.
وأشار ساشكوف إلى أن رئيس أركان الجيش الروسي صرح قبل فترة أن موسكو لن تسمح بتكرار ما حدث من توجيه ضربة ثلاثية للجيش السوري، محذراً من أن القوات الروسية لا تضرب الصواريخ الموجهه فقط بل ومصادرها أيضا، بمعني أن أي مدمرة أو غواصة أمريكية متواجدة في البحر قد تستخدم الصواريخ المجنحة في ضرباتها على سوريا قد تتحول إلى هدف، معربا عن تقديراته بأنه لن يحدث صداماً مباشراً خاصة في ظل وجود خط اتصال بين واشنطن وموسكو.