تأجيل محاكمة المتهمين بقتل "أطفال المريوطية" لـ 4 سبتمبر
أجلت محكمة جنح الجيزة أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أطفال المريوطية" .. لجلسة 4 سبتمبر الجاري للاطلاع علي اوراق القضية.
وكانت أعلنت وزارة الداخلية عنكشف غموض وتحديد وضبط مرتكبي واقعة العثور على ثلاث جثث لأطفال بالطريق العام بدائرة قسم شرطة الطالبية، وجاء البيان بمفاجأة مدوية أبرزها أن الأطفال أشقاء من الأم وأن والدتهم تزوجت من مطربين شعبيين عرفيًا ثم سجلت الأطفال باسم زوجها الأخير.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن البداية كانت بورود بلاغ يفيد بالعثور على ثلاث جثث لأطفال بتقاطع شارعي الثلاثيني مع المريوطية دائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة داخل أكياس بلاستيكية وسجادة في حالة تعفن وبهم آثار حروق، ونظراً لأهمية الواقعة وما أثير ببعض المواقع الإخبارية وبعض مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات مغلوطة حول ظروف وملابسات ارتكابها.
وأشار البيان، أنه تم تشكيل فريق بحث من قطاعات "الأمن الوطني - الأمن العام - أمن الجيزة " أسفرت جهوده إلى التوصل لشاهد رؤية ( بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور) وبسؤاله قرر أنه حوالى الساعة 11مساءً وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد مركبة "توك توك" قادمة من الاتجاه العكسي بطريق المريوطية يستقلها سيدتان وطفلة وقامتا بإلقاء سجادة وكيسين من البلاستيك الأسود وانصرف سائق "التوك توك" ثم استقلت السيدتان والطفلة "توك توك" آخر.
ومن خلال قيام فريق البحث بجمع المعلومات وحصر سائقي مركبات "التوك توك" العاملين بالمنطقة، قام أحد سائقي "التوك توك" بالتوجه إلى النيابة وأقر بتحقيقاتها ما قرره شاهد الواقعة وأنه قام بتوصيل السيدتين وبرفقتهما طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود، وبمكان العثور طلبتا منه التوقف وتحصل على الأجرة وانصرف.
وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى العقار محل سكن السيدتين الكائن 35 شارع مكة المكرمة من شارع المصرف حيث تم تحديد الشقة سكنهما بالطابق الرابع، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات وتبين أنها مستأجرة "سها.ع"، وتعمل بملهى ليلي، وعُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج للمذكورة من "محمد. إ"، وأنهما يقيمان بالشقة وبصحبتهما "أماني. م"، وشهرتها "منال"، عاملة بأحد الفنادق.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بمسكن زوجها "حسان. ع"، مزارع - مُقيم بشبرامنت بالجيزة ، وأنها متزوجه منه منذ خمس سنوات، ومنذ حوالى شهر تعرفت على سها من خلال ترددها على أحد الملاهي الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت رفقتها وأطفالها الثلاثة (محمد حسان – يبلغ من العمر 5 سنوات ، أسامة حسان - يبلغ من العمر 4 سنوات، فارس - يبلغ من العمر عامين وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية ) ومساء يوم الحادث توجهت سها إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم، ولدى عودتهما الساعة 6 صباحاً للشقة اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلي عنهم بمكان العثور.
بتطوير مناقشتها قررت أن الطفل الأول من زوجها عرفياً "مبروك.أ"، مطرب شعبي، ومُقيم بكرداسة، وأن الطفل الثاني من زوجها عرفياً "عيد.ع"، مطرب شعبي، ومُقيم بمدينة النور بالهرم، وأنها قيدتهما باسم زوجها حسان -والطفل الثالث من زوجها عرفياً "عزام. م"، عاطل -ومُقيم بكفر الجبل بالهرم.
وبتكثيف الجهود أمكن ضبط "سها. ع"، وزوجها "محمد. إ"، سائق وبمناقشتها أيدت ما جاء بأقوال الأولى.
وأسفر فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار احتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق، كما تبين سلامة باقي غرف الشقة من أية آثار للحريق.
تم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق وبفحصها معملياً تبين خلوها من أية آثار لمواد معجلة على الاشتعال، وأن سبب الحريق اتصال مصدر حراري سريع ذي لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة "ملابس ومفروشات" ليحدث الحريق بالحالة التي وجد عليها.
بإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية DNA تبين أن "أماني. م"، هي أم بيولوجية للأطفال الثلاثة المعثور على جثثهم وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وليس من بينهم زوجها الحالي "حسان .ع"، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.