وزير الخارجية الألماني يطلب من تركيا إطلاق سراح الألمان المعتقلين
طلب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الجمعة، من السلطات التركية إطلاق سراح المواطنين الألمان، الذي تعتقلهم تركيا، من أجل إصلاح علاقاتها المتصدعة مع الاتحاد الأوروبي.
وجاء ذلك في الوقت، الذي دعا فيه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو لبداية جديدة مع الاتحاد الأوروبي.
وتسعى تركيا، التي اضطربت علاقاتها مع أوروبا منذ سنوات إلى إصلاح تلك العلاقات، في وقت تراجعت فيه الليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة، وتدهورت علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وتقول ألمانيا: إن "50 من مواطنيها محتجزون في السجون التركية، منذ الحملة، التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016"، ولم توجه تهم سوى لـ7 منهم وهناك 35 ممنوعون من مغادرة البلاد.
وقال الوزير الألماني، الذي سيقوم الأسبوع المقبل بأول زيارة رسمية لأنقرة للصحفيين خلال اجتماع بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الطامحة للانضمام للاتحاد ومن بينها تركيا "هذه القضايا لا بد من تسويتها".
ونقلت وكالة رويترز عن ماس قوله: "ستكون هذه خطوة نحو تطبيع العلاقات مع ألمانيا، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أنه سيثير هذه القضية خلال زيارته، التي ستستمر يومين لأنقرة وإسطنبول، ابتداء من الأربعاء المقبل.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي في فيينا إن الاتحاد الأوروبي لم يفهم التحديات الأمنية، التي تواجه تركيا.
وقال للصحفيين: "ليست لدينا أي مشكلة مع الاتحاد الأوروبي أو أوروبا. نحن جزء من هذه القارة".
وأضاف الوزير التركي: "نعم لدينا بعض القضايا المثارة مع الاتحاد الأوروبي خاصة بعد محاولة الانقلاب، والإجراءات التي تعين علينا اتخاذها لم تفهمها أوروبا، لكن الآن نريد تطبيع العلاقات".