خارجية الاتحاد الأوروبي تناقش منع التصعيد في إدلب

عربي ودولي

بوابة الفجر


أجرى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، مناقشات غير رسمية في فيينا، استمرت حوالي 3 ساعات، بشأن الوضع في سوريا، وتوصل الوزراء إلى إجماع حول ضرورة تجنب التصعيد في إدلب بكل الوسائل الممكنة.
وقال مصدر أوروبي مطلع على سير الاجتماع: "استمرت مناقشات الوزراء نحو ثلاث ساعات، حول المواضيع المتعلقة بسوريا وإيران، كما سيكرس جزء من المناقشات اليوم للعلاقات عبر الأطلسية".

وأضاف محاور الوكالة: "من الصعب إعطاء ملخص عام للمناقشات حول الوضع في سوريا وعلى وجه الخصوص في إدلب في هذه المرحلة، لأن كل وزير من الوزراء تحدث عن وجهة نظره، مع التركيز على جوانب مختلفة. ويمكننا أن نتوقع أن (رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا) ستقدم غدا موقفاً محدداً توصلت إليه عقب هذه المناقشات".

وفي سياق رده على سؤال حول مخرجات هذه المناقشات، قال محاور الوكالة: "الفكرة الأساسية، التي ظهرت في المباحثات، هو القلق البالغ بسبب الوضع الراهن. تساءل الكثيرون (من الوزراء) حول إذا كان الوضع توجه مجددا للتصعيد، مشيراً إلى أنه ينبغي بذل كل جهد ممكن لمنع مثل هذا التطور".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، قد أعلن في وقت سيابق، أنه وفقًا لمعلومات أكدتها بوقت واحد عدة مصادر مستقلة، تعد التنظيمات الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)  المحظورة في روسيا و العديد من الدول، للقيام بعمل استفزازي آخر، لاتهام دمشق باستخدام أسلحة كيميائية ضد السكان المدنيين في محافظة إدلب السورية.

وأشار كوناشينكوف إلى أن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة يخطط لاستخدام هذا الاستفزاز كذريعة لضرب أهداف حكومية في سوريا، وأنه لهذا الغرض وصلت إلى منطقة الخليج قبل بضعة أيام، المدمرة "سوليفانز" التابعة للبحرية الأمريكية مع 56 صاروخ كروز على متنها، فضلا عن تمركز قاذفة استراتيجية من طراز "بي-1 بي" مع 24 صاروخ كروز في قاعدة " العديد" الجوية في قطر.

وكانت مصادر ميدانية تحدثت في وقت سابق لوكالة "سبوتنيك" عن إرسال الجيش السوري تعزيزات ضخمة إلى تخوم محافظة إدلب بانتظار ساعة الصفر لبدء حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المحافظة من مسلحي "جبهة النصرة".

وشكلت محافظة إدلب الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عملية المصالحة التي شهدتها المحافظات السورية بالتزامن مع العمليات العسكرية للجيش السوري.